ناقشت الحلقة الشبابية التي نظمها مركز الشباب العربي على هامش فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2018، تحت عنوان «الوسائل المبتكرة لتعزيز مشاركة الشباب في عمل الحكومات»، والتي تحدث فيها خوسيه أنخيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الآليات التي تمكن الشباب العربي من العمل مع الحكومات؛ للمساهمة بفاعلية في تحسين تقديم الخدمات، وصياغة الخطط من أجل الوصول إلى حياة أفضل، وضمان تنفيذ السياسات والخدمات من منظور شبابي.وبحثت الحلقة التي أدارتها تينا هوسيفار، عضو مجلس إدارة منتدى الشباب الأوروبي، الآليات الابتكارية التي يمكن استخدامها في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وبناء نهج أكثر تركيزاً على المواطنين في الخدمات والسياسات العامة، والطرق التي تساعد فيها إنجازات الشباب لبناء اقتصادات شاملة ومرنة في جميع أنحاء العالم.وقالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب: «الجلسة اليوم ومن خلال ما تطرحه من موضوعات مهمة للنقاش تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات التي تحرص على توحيد الجهود وتبادل المعارف والخبرات؛ للمساهمة في تمكين الشباب العربي، والاستثمار في قدراتهم وطاقاتهم، لبناء مستقبل مشرق ومستدام لمجتمعاتهم».وبينت الجلسة أن الشباب من الفئة العمرية الأقل من 30 عاماً هم الشريحة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويصل عددهم إلى ثلثي عدد السكان، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه ورغم هذه الأرقام الكبيرة إلا أن أعلى معدلات للبطالة بين الشباب في العالم تتركز في المنطقة، كما أن الشباب يواجهون صعوبات وتحديات أكثر.وأكدت الجلسة على أهمية وجود خدمات أكثر شفافية وسهولة واستجابة من القطاع العام، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة تعزيز العمل الحكومي، وبذل المزيد من الجهود لتمكين الشباب من القيام بدور أكثر فاعلية لتحقيق التطور والتنمية المستدامة والشاملة لمجتمعات المنطقة.ودعت الجلسة في ختام أعمالها إلى ضرورة دعم تصميم وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية للشباب، على أن تكون شاملة لعدة قطاعات، وقابلة للتطبيق على جميع مستويات الحكومة، وتعزيز الإطار التشريعي والمؤسسي على الصعيدين المركزي والمحلي لإشراك الشباب في الحياة العامة، وإيجاد الطرق المبتكرة لتعزيز الحوار بين الشباب والسلطات، مع العمل على توفير منصات مبتكرة لمناقشة السياسات الإقليمية، وتبادل المعارف بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبلدان نطاق عمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ لتفعيل دور الشباب، وتعزيز مشاركتهم في تطوير عمل حكوماتهم وصناعة مستقبل أفضل لمجتمعاتهم.
مشاركة :