أوضح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» يأتي في عامه الثاني والثلاثين؛ ليكون شاهدًا على ما تزخر به بلادنا «ولله الحمد» من تنوّع الفكر والثقافة والتراث الأصيل، الذي يحكي قصة الكفاح التي رسمها مؤسّس هذه البلاد المباركة، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «يرحمه الله»، وسار عليها من بعده أبناؤه البررة، حتى أصبحت بلادنا تعيش في أزهى عصورها. وأكد سموه في سياق مقال تنشره «اليوم» في ملحق مخصص عن الجنادرية ويوزع اليوم مع الجريدة، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «أيَّده الله»، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، على الحفاظ على هذا التاريخ والمنجزات الحضارية، فما يتمتع به الإنسان السعودي من قِيَم دينية واجتماعية، تمتد جذوره من أعماق التاريخ؛ مما يتطلب تمثيل هذه القِيَم والعادات في مهرجان يُعززها، ويحافظ على التقاليد الحميدة، ويُبرز الموروث الحضاري والتاريخي للمملكة، ويؤكد على أن هذه المنجزات الثقافية والحضارية لابد أن توظف لخدمة الموروث الحضاري. وقال سموه إن مهرجان الجنادرية يُعَدُّ منصة تجمع الأصالة بالمعاصرة، ويحظى باستضافة «ضيف شرف» في كل عام، من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة؛ بهدف الاطلاع والتعرّف على ما لديهم من تراثٍ ومنجزات، وكذلك تعريفهم بتراثنا العريق وحضارتنا الأصيلة التي صنعها الآباء، وحافظ عليها الأبناء، ورسّخوها جيلًا بعد جيل، حتى غدَت الجنادرية منارة تُمثّل التراث الأصيل والمُنجَز الحضاري، لبلادنا الغالية شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وأدام على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها. إقبال كثيف من الزوار على الجنادرية يزداد يومًا بعد آخر (واس)