صدت القوات السعودية أمس، هجوماً حوثياً قبالة نجران ما أدى إلى مقتل 17 عنصراً من الميليشيات. وأفادت قناة «العربية» بأن «عناصر من الحوثيين حاولوا التسلل إلى الحدود السعودية لتنفيذ عملية عسكرية وتوثيقها للبحث عن انتصار معنوي». في غضون ذلك، يستعد الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي إلى التقدم نحو عمق صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، فيما كشفت مصادر مقربة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أوامر أصدرها الأخير بإرسال تعزيزات إلى المحافظة لإيقاف تقدم قوات الشرعية. وأكدت مصادر «العربية»، أن «الجيش اليمني ينوي التقدم نحو عمق صعدة من جبهات عدة، وتنفيذ خطة أعدت من أجل ذلك». ونجحت قوات الشرعية بالتقدم بخطوات ثابته باتجاه مركز المحافظة، وعثرت على أوكار يختبئ فيها قادة حوثيون. ويمتلك الجيش أفضلية عسكرية في صعدة، بعدما أحكم السيطرة بشكل كامل على المنافذ الحدودية. وسحبت ميليشيات الحوثيين مقاتلين من جبهتي نهم وصرواح، وأرسلت تعزيزات من صنعاء وعمران إلى معقل زعيمها. إلى ذلك، سرحت الولايات المتحدة 360 موظفاً يمنياً يعملون لدى سفارتها في اليمن وذلك بعد ثلاث سنوات من إغلاق السفارة مع اتساع نطاق الصراع اليمني. وكتب السفير الأميركي ماثيو تولر خطاباً للموظفين الذين سرحتهم بلاده، يفيد بأن قواعد جديدة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية في شأن سفارات جرى تعليق العمل فيها، تعني أنه «لن يتمكن من الإبقاء عليهم». وأكد مسؤول في وزارة الخارجية تسريح الموظفين، قائلاً: «نحن ممتنون جداً لخدمات كل فرد فيهم، ونتمنى العمل معهم مجدداً في المستقبل عندما نتمكن من استئناف عملياتنا بأمان في اليمن». وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في اليمن عام 2015. ويباشر السفير الأميركي لدى اليمن عمله من مدينة جدة. من جهة أخرى، رحب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالمبعوث الدولي البريطاني إلى اليمن. وأكد التعاون معه لتسهيل مهامه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار المنشود المرتكز على القرارات والمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال استقباله أمس القائمة بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن فيونا والكر دويل. وأشار هادي، خلال كلمة وجهها إلى الشعب اليمني أول من أمس، إلى أن «ما حدث في عدن أخيراً من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس إنذار أمام شعبنا وأشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاول حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الإيراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة». وأضاف: «ما زلنا نعمل بكل جهد ومعنا أشقاءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤلمة، وطي صفحتها ألي الأبد».
مشاركة :