نعى قطاع الفنون التشكيلية بمزيد من الحزن رحيل الفنان القدير محمد طه حسين الذي وافته المنية أمس الأحد.وقال خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية "بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن جميع القيادات والعاملين أتقدم بخالص التعازي لأسرة الأستاذ الجليل وللحركة التشكيلية والثقافية المصرية، داعين المولى أن يتغمده برحمته الواسعة".وأضاف "سرور": "فقدنا اليوم أحد رموز وقامات التشكيل المصري الحديث، نموذجًا فريدًا للعطاء في كافة مناحي العمل الإبداعي سواء عبر مشواره الفني الرائد لقرابة السبعين عامًا، أو من خلال دوره الأكاديمي الهام فنهل من علمه وفنه أجيالًا من الفنانين الذين تتلمذوا على يديه وتأثروا به ، وكذلك من خلال أبحاثه ومؤلفاته وترجماته التي أثرى بها المكتبة التشكيلية المصرية والعربية، هذا فضلًا عن نبوغه الإبداعي الذي تنوع إنتاجه في أكثر من مجال منها الجرافيك والنحت والخزف وحتى النسيج والباتيك".جدير بالذكر أن الفنان القدير الراحل مواليد حي الجمالية بالقاهرة في 14 فبراير1929، تخرج من كلية الفنون التطبيقية عام 1951، متأثرًا ببيئة النشأة ولع بالفن والتراث الإسلامي متأخذًا من الحرف والزخارف التي تشتهر بها الفنون الإسلامية عناصر مهمة في أعماله صنعت بصمة مميزة لأعماله وعنوانًا لشخصيته الفنية، وخلال مسيرته تقلد العديد من المناصب منها عميد كلية الفنون التطبيقية، ورئيسًا للثقافة الجماهيرية، تقديرًا له مُنح العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة التقديرية للفنون 2002، وجائزة مبارك للفنون 2009، جائزة بينالي نيودلهي وغيرها من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية، وأقام العديد من المعارض بمصر والخارج وأعماله مقتناه لدى الكثير من الأفراد والمؤسسات في الداخل والخارج أيضًا.