المعارضة تحذر من أن جنوب أفريقيا لا يمكن أن تعلق في مأزق فيما سيريل رامافوسا وجاكوب زوما يتصارعان على شروط الخروج من الحكم.العرب [نُشر في 2018/02/12، العدد: 10898، ص(5)]المطالبة بالتعجيل بقرار رحيل زوما جوهانسبرغ - تعقد الهيئة الرئيسية في المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، اجتماعا طارئا الاثنين، من أجل التوصل إلى صيغة تتم بموجبها استقالة الرئيس جاكوب زوما، فيما ترفض المعارضة منحه حصانة جنائية كجزء من اتفاق تخليه عن السلطة. وبدأ الرئيس الجديد للمؤتمر الوطني الأفريقي سيريل رامافوسا، منذ أيام، مفاوضات مباشرة مع الرئيس زوما لمناقشة مسألة “الانتقال السياسي”، فيما تطالب أحزاب المعارضة بإنهاء الغموض حول تنحي الرئيس المتوقع. ويحاول رامافوسا التوصل في أسرع وقت إلى استقالة الرئيس زوما المتورط في مجموعة من الفضائح التي يمكن أن يدفع المؤتمر الوطني الأفريقي ضريبتها في الانتخابات العامة المقررة في 2019. والتقى مسؤولون من الحزب الحاكم بزوما، الأسبوع الفارط، طالبين منه تقديم استقالته إلا أنه رفض، ما دفع البلاد نحو أسبوع مليء بالغموض السياسي والمفاوضات الشاقة لتأمين رحيل سلس للرئيس البالغ 75 عاما. وحذر مموسي مايمان، زعيم حزب التحالف الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، من أن جنوب أفريقيا لا يمكن أن “تعلق في مأزق فيما سيريل رامافوسا وجاكوب زوما يتصارعان على شروط الخروج من الحكم". وأضاف مايمان “نحن بحاجة إلى حل سريع لهذا المأزق في أسرع وقت ممكن”، داعيا البرلمان للتصويت على سحب الثقة ضد زوما الثلاثاء، مؤكدا أنه لا يجب أن يمنح “حصانة جنائية” كجزء من اتفاق رحيله من الحكم. وتابع “إنه ليس فوق القانون”، متوقعا أن “جاكوب زوما سيتقاعد في السجن”. واتسمت رئاسة زوما بتباطؤ اقتصادي وبطالة قياسية وقضايا فساد، وهو يواجه عدة قضايا بينها الاشتباه بأنه تلقى 783 ألف دولار دفعة مالية مرتبطة بصفقة أسلحة قبل وصوله إلى السلطة عام 2009.
مشاركة :