أظهرت لقطات تلفزيونية، اللحظات المدمرة التي تحطمت فيها طائرة الركاب الروسية بالقرب من موسكو، ما أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الـ71 الذين كانوا على متنها، وتشتت قطع حطامها متناثرة عبر حقل ثلجي. وقد اختفت الطائرة التابعة لشركة "ساراتوف" المحلية من شاشات الرادار بعد دقائق قليلة من إقلاعها، من مطار "دوموديدوفو" يوم الأحد. وتحطمت الطائرة من طراز إن - 148، وكان على متنها 65 راكباً و6 من أفراد طاقمها، وكانت في طريقها إلى أورسك وهي مدينة فى الأورال على بعد حوالي ألف ميل جنوب شرق موسكو. والتقط الفيديو من كاميرا مراقبة بالقرب من مكان الحادث، حيث يمكن أن ترى من وراء الثلوج كرة نارية وحمما دخانية، واللهب على مقربة من مستوى سطح الأرض أو بملامستها تماماً. وتبدو المنطقة الطبيعية وهي مغطاة بالثلوج تماماً، وراء وأمام النيران، وليس من الواضح أن الجزء الذي رصدته الكاميرا هو جسم الطائرة كله أم جزء منه، غير أن الثابت رصده وهو يتحرك بسرعة مرعبة. وقد تعطي هذه اللقطات التي نشرتها مواقع روسية، ونقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها بالإنترنت، دلائل حيوية للخبراء حول تحطم الطائرة في بحثهم عن تفسير لهذه المأساة. وذكرت تقارير عن شهود العيان أن الطائرة انفجرت إلى قطع في الجو قبل أن تتناثر في الأرض الثلجية، فيما أورد موقع الطيران "فلايترادار" أن آخر قياس لهبوط الطائرة وهي تسقط بلغ 22 ألف قدم في الدقيقة الواحدة. وقد عثر على شظايا من الطائرة الانتونوف إن -148 في منطقة رامنسكوي على بعد حوالي 40 كيلومتراً من المطار، وأظهرت لقطات على التلفزيون الحكومي قطعاً متناثرة لها عبر حقل ثلجي لا توجد به مبانٍ قريبة.
مشاركة :