يجتمع وزراء دفاع 14 دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد #داعش في سوريا والعراق، الثلاثاء في روما لمناقشة كيفية متابعة عملهم المشترك خاصة فيما يتعلق بمصير مقاتلي تنظيم داعش المتطرف المعتقلين بسوريا. وفي وقت يتزايد فيه عدد مقاتلي تنظيم داعش المأسورين لدى #قوات_سوريا_الديمقراطية، سيما الأجانب منهم، تطفو على السطح قضية مصير هؤلاء في ظل عدم وجود خطة واضحة بشأنهم. وقالت كاتي ويلبرغر نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية الدولية إن واشنطن ترغب في عودتهم إلى بلادهم من أجل محاكمتهم. ومن المتوقع أن يناقش وزير الدفاع جيمس ماتيس هذا المطلب خلال الأسبوع الحالي في روما. ويبدو أن الرغبة الأميركية تتطابق مع رغبة المعتقلات الأجنبيات اللواتي قاتلن في صفوف تنظيم داعش ويحتجزن حاليا لدى قوات سوريا الديمقراطية. فبحسب لقاء أجرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية مع مدير البرامج الخاص بمتابعة الإرهاب في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن الموقوفات وأطفالهن يعانين ظروفا إنسانية سيئة، وأعربت العديدات منهن عن الأمل في العودة إلى دولهن أو إرسال أبنائهن على الأقل. وأشار المسؤول إلى أن الفصائل الكردية في #سوريا تحتجز نحو 800 امرأة بعضهن مع أطفال. وتخشى الولايات المتحدة من بقاء مقاتلي تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، على اعتبار أن الوضع غير مستقر بما فيه الكفاية لضمان عدم تمكنهم من حمل السلاح مرة أخرى. كما أن المعتقلات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تكاد تصبح مكتظة، فوفق مسؤولين أميركيين، كانت القوات الكردية تعتقل يوميا ما بين 40 و50 عنصرا تابعا لتنظيم داعش. ويقول المسؤولون الأميركيون إن هناك مئات من #المتطرفين الأجانب وآلاف المقاتلين السوريين التابعين لداعش في أيدي قوات سوريا الديمقراطية. وفي هذا السياق، قال ويلبرغر: "مشكلة الطاقة الاستيعابية حقيقة جدا.. أعتقد أنهم مستعدون لاحتجازهم ما دمنا نريد ذلك. لكن إذا واصلوا عمليات الأسر بهذا المعدل فإن منشآتهم ستمتلئ عن آخرها في نهاية الأمر".
مشاركة :