قال سعادة السيد راين كليها، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالدوحة أن علاقة بلاده بدولة قطر تتخطى الأمور العسكرية والأمنية لتشمل عدة مجالات منها الثقافي والتعليمي والاقتصادي. وأضاف كليها خلال لقائه مع تلفزيون قطر أن معظم الأشخاص يركزون على المجال العسكري ومكافحة الإرهاب فقط، لكن خلال الفترة الأخيرة اختلف الأمر فواشنطن تتعاون مع دولة قطر في مجالات متنوعة منها العسكري ومكافحة الإرهاب والمجال الثقافي والاقتصادي والتعليمي والاستثمار. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال السنوات الماضية تزايدا وتطورا مستمرا بمختلف المجالات، مؤكدا أن مستوى العلاقات وصل إلى مستوى يمكن القول بأنه ليس هناك حليف أقوى أو أهم للولايات المتحدة من قطر في المنطقة، وقد شهدنا ذلك في عدة مجالات، حيث يزداد الاستثمار القطري داخل الولايات المتحدة الأمريكية كل عام، فخلال العامين الماضيين كان هناك استثمارات قطرية تقدر بـ 45 مليار دولار كما يتواجد 6 أفرع لجامعات أمريكية بالدوحة وهذا مؤشر على قوة العلاقات ما يلزم الاحتفال به.. حسب تعبيره. وأكد القائم بالأعمال الأميركي في تصريحات للصحافيين مطلع فبراير الجاري التزام بلاده بحماية قطر من أي تهديد خارجي، وأن الدوحة قامت بعمل رائع في احتواء عاصفة الحصار، ما أثار إعجاب واشنطن، وتوقع أن يساهم البيت الأبيض بشكل مباشر في حل الأزمة الخليجية. وقال: «إن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على أطراف الأزمة للجلوس سوياً، ولأننا نريد إنهاء الأزمة بأسرع وقت»، ووصف سعادته الحوار الاستراتيجي -الذي استضافته واشنطن- بالحدث التاريخي في علاقات البلدين، لافتاً إلى أن قطر دولة استراتيجية في المنطقة، وأنه لولا قاعدة العديد العسكرية لكان من المستحيل مكافحة تنظيم الدولة. وأشاد القائم بالأعمال الأميركي «بالجهود الكبيرة التي قامت بها دولة قطر في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزيري الخارجية في يوليو من العام الماضي».;
مشاركة :