(كونا) -- أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي اليوم الاثنين أن التراجع الذي شهدته أسعار النفط خلال الأيام الماضية "لا يعد انخفاضا وإنما تصحيح للأسعار".وقال الرشيدي في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الصحة والسلامة والبيئة الدولي السادس إن أسعار النفط أخذت في الارتفاع منذ نحو ثمانية أشهر ومن الطبيعي أن يكون هناك حركة تصحيحية في الأسعار.وأضاف أن أسعار النفط تأثرت بانخفاض الطلب الذي يحدث دائما في الربع الأول من كل عام بسبب أعمال الصيانة في المصافي وقرب انتهاء فصل الشتاء فضلا عن تأثرها بأسباب مالية لها علاقة بأسواق الأسهم العالمية وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.وأوضح بقوله "نستهدف إعادة التوازن لسوق النفط وليس الوصول إلى سعر معين للبرميل" متوقعا أن تشهد الأسواق حالة من الاستقرار والتوازن حتى نهاية العام الجاري.وحول إمكانية تأثر أسعار النفط بخصصة شركة (أرامكو) السعودية بين أن "السوق الآن مستقر وهدفنا مع السعودية وبقية دول منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) والدول من خارجها المعنيين باتفاق خفض الانتاج استقرار السوق وعدم تأثره بأي مؤثرات خارجية".وتابع "نبحث مع شركائنا في (أوبك) وخارجها عن حلول للوصول لسوق مستقر قليل التأثر بالعوامل الخارجية" لاسيما المتعلقة بما يحدث في ليبيا أو نيجيريا أو الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالنفط الصخري الذي سيكون تأثيره على السوق طفيفا طالما أن السوق مستقر ويستوعب هذا الانتاج.وعن نسبة التزام دول (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها باتفاق خفض الانتاج خلال يناير الماضي توقع الرشيدي أن تبلغ نسبة الالتزام 125 في المئة وهي نفس نسبة الالتزام خلال ديسمبر الماضي عندما كانت الكويت تترأس لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق.وفيما يخص استيراد الكويت للغاز العراقي أفاد بأن المباحثات في مراحلها النهائية متوقعا أن يكون هناك اتفاق خلال أشهر.ولفت إلى أن نقل الغاز من العراق للكويت سيكون عبر خطوط الأنابيب حيث تكون العراق مسؤولة عن الخطوط الممتدة في أراضيها فيما تكون الكويت مسؤولة عن الخطوط الممتدة في أراضيها.وحول استثمار الشركات النفطية الكويتية في العراق قال الرشيدي إن شركة نفط كويتية خاصة هي التي تستثمر حاليا في العراق متسائلا "لماذا لا يكون لدينا استثمار في العراق طالما أصبح مستقرا؟".وفيما يتعلق بالبحث عن شريك استراتيجي لمصفاة (الدقم) التي تمتلكها الكويت مناصفة مع سلطنة عمان أوضح بالقول "نبحث عن شريك يقدم قيمة مضافة وليس أي شريك".ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام الإبداعات والاختراعات التي تعنى بتطوير بيئة العمل في مجال الصحة والسلامة والبيئة من خلال زيادة المعايير البيئية والتطورات في الصناعة النفطية إضافة إلى تحسين بيئة الأعمال لتشكل دورا رئيسيا لضمان سلامة الموظفين.كما يناقش تحفيز الموظفين والمقاولين على اتباع أعلى المعايير العالمية في الصناعة النفطية ودور الحكومات في تأهيل وتدريب الكوادر بأعلى المعايير الدولية.
مشاركة :