اجتماع طارئ للمؤتمر الوطني الافريقي لوضع اللمسات الأخيرة على استقالة زوما

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

جوهانسبرغ (أ ف ب) - يعقد حزب "المؤتمر الوطني الافريقي"الحاكم في جنوب افريقيا، اجتماعا طارئا الاثنين في بريتوريا، "لوضع اللمسات الاخيرة" كما قال رئيسه سيريل رامافوزا، على المسألة الدقيقة للاستقالة المبكرة لرئيس الجمهورية جاكوب زوما، المثير جدا للجدل. وقد بدأ الرجلان في السادس من شباط/فبراير مشاورات مباشرة لتسوية هذه المشكلة الشائكة، لكن المحادثات تتواصل. ويعقد المجلس الوطني التنفيذي، اعلى هيئة لاتخاذ القرار في المؤتمر الوطني الافريقي، الذي اوكل الى رامافوزا مهمة التفاوض مع رئيس الدولة، جلسة مغلقة بصورة عاجلة مرة جديدة الاثنين. وقال رامافوزا الاحد "لأن شعبنا يريد الانتهاء من هذا الموضوع، فهذا بالضبط ما سيفعله المجلس الوطني التنفيذي" الاثنين في بريتوريا. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. واعلن نائب الرئيس امام الالاف من انصار المؤتمر الوطني الافريقي في الكاب (جنوب غرب) في الذكرى المئوية لولادة نلسون مانديلا، أب الأمة، "نعرف انكم تريدون الانتهاء من المسألة". إلا ان رامافوزا الذي قد يخلف زوما اذا ما استقال الرئيس، يصطدم بعقبتين كبيرتين تحولان دون إنهاء هذه الأزمة، وهما تعنت رئيس الدولة الذي يتمسك بالحكم، والمنسجم مع سمعته بأنه المقاتل الدؤوب، وانقسامات المؤتمر الوطني الافريقي. وكان زوما رفض الاستقالة في الرابع من شباط/فبراير رغم الدعوة الملحة التي وجهتها قيادة حزبه. وسيحاول في المفاوضات الجارية الحصول على الاجماع، فيما أدرج اسمه في عدد كبير من قضايا الفساد. وسيحاول ايضا، كما تقول وسائل الاعلام الوطنية، تأمين نفقاته القضائية. - انقسام- لكن رئيس المؤتمر الوطني الافريقي أقر بأن حزبه يخرج من فترة "انشقاق وخلاف". وهي انقسامات تفسر الحذر الشديد الذي عليه ان يتبعه اذا ما اراد الخروج منتصرا من هذه الأزمة. وخلال اجتماعه الاثنين، سيطلع المؤتمر الوطني الافريقي على خلاصة المفاوضات، وفي اي حال، على التقدم الذي احرزته، كما اعتبر مسيبيسي ندليتيانا، استاذ العلوم السياسية في جامعة جوهانسبور. ويستطيع المجلس الوطني التنفيذي استدعاء رئيس الدولة، وهذا ما فعله في 2008 مع الرئيس ثابو مبيكي الذي استجاب لهذا الامر وقدم استقالته. لكن لا بنود دستورية تلزم الرئيس بتنفيذ هذا الأمر. ومن بين الخيارات الأخرى، يمكن المجلس الوطني التنفيذي ان يلجأ الى البرلمان من خلال تقديم مذكرة لحجب الثقة عن الرئيس او من خلال بدء اجراء اقالة رئيس الدولة. وقد بدأت سلطة الرئيس زوما تهتز منذ كانون الاول/ديسمبر، لدى انتخاب رامافوزا الذي خلفه في رئاسة المؤتمر الوطني الافريقي، الحزب الحاكم في جنوب افريقيا منذ اعتماد الديموقراطية في 1994. وبقيادة سيريل رامافوزا، يزيد حزب نلسون مانديلا عقد الاجتماعات محاولا تقويض مستقبل زوما. وهي محاولة يقوم بها مؤيدو رامافوزا لتجنب الهزيمة في الانتخابات العامة في 2019. وتسارعت الاحداث الاسبوع الماضي مع اقتراب الخطاب السنوي المنتظر للرئيس في البرلمان. وأخيرا ارجئت هذه الفترة الحاسمة في السياسة الجنوب افريقية، لتجنب التجاوزات في البرلمان، كما اعلن رسميا. وبصورة غير رسمية، لتمكين المفاوضات من تحقيق نتيجة. ولم يطرح اي موعد جديد، لكن المؤتمر الوطني الافريقي اكد ان تقديم الموازنة المقرر في 21 شباط/فبراير، سيبقى في موعده، حاملا على الإعتقاد ان مسألة الرئيس ستحل في هذه الاثناء. وتبدي المعارضة نفاد صبر. وقد طرحت مذكرة لحجب الثقة في 22 شباط/فبراير، وهي التاسعة منذ وصول جاكوب زوما الى الحكم في 2009. وعلى رغم المأزق السياسي الراهن في جنوب افريقيا، يبدو ان احتمال حصول انقلاب عسكري مستبعد تماما، كما يعتبر المحللون الذين يكشفون ان الجيش الجنوب افريقي ليس مسيسا.بياتريس ديبيت © 2018 AFP

مشاركة :