قام مجموعة من طلاب وأساتذة كلية الهندسة في جامعة الجوف بزيارة للمنطقة الأثرية بمحافظة دومة الجندل للتعرف على التراث العمراني التي تتميز به المواقع الأثرية فيها . وكان في استقبالهم مدير مكتب الآثار بالمحافظة الأستاذ أحمد القعيد الذي قدم لهم شرحاً عن المواقع فيها والتي تتميز بتنوعها واختلاف العصور والتراث العمراني فيها من قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب وحي الدرع وسوق دومة الجندل , واستمعوا لشرح عنها متجولين داخل المواقع . وبين القعيد أنه تزخر منطقة الجوف بالعديد من المساجد والمواقع والمباني التي تؤكد تنوع التراث العمراني بالمنطقة ومن أهمها مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي يقع في محافظة دومة الجندل حيث يتكون تخطيط المسجد من شكل مستطيل تقريبا يمتد من الغرب إلى الشرق بطول 32,5م وبعرض 18 م من الجنوب إلى الشمال . ومن المواقع التي تشهد على تنوع التراث العمراني بالمنطقة قلعة مارد التي أقيمت على هضبة صخريه ارتفاعها 620 م فوق سطح البحر واختيار مصمم البناء للهضبة الصخرية المقام عليها الحصن اختيار موفق من الناحية ألاستراتيجيه ذلك ان المطل من أعلى الحصن يستطيع ان يشرف على المنطقة المحيطة به ويرى كل من يقدم إلى البلدة من مسافات شاسعة إما من حيث تخطيطه فهو غير منتظم فطوله من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي حوالي 43 م وعرضه من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي حوالي 28م ويحيط به ممر مكشوف من جميع الجهات عدا الجهات الشمالية الغربية وطول هذا الممر حوالي 48م وعرضه يتراوح مابين 1,10 و5,50م وهذا الممر يربط بين الجدران الخارجية والداخلية للحصن ,وتوجد في نهاية الممر بالجهة الشرقية منه بئر بعمق 34 متر تقريبآ قطرها حوالي 70سم وهو مبنى بالحجارة ويصعد إلى هذا الجهة الشرقية بواسطة درج متهدم لم يتبق منه سوى 4 درجات. ويوجد بالحصن أربعه أبراج مخروطيه الشكل في جهاته الأربع . وبفناء الحصن مجموعه من الغرف الطينية تقع في الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية التي استخدم في بنائها الطوب اللبن وهي من المباني المضافة وفي الجهة الشمالية الغربية يوجد مبنى من الحجر مكون من دورين والحصن مبني من الحجر ( الجندل ) . ويجاور قلعة مارد من الجهة الشرقية حي أثري ويسمى حي الدرع و يتميز بتراث عمراني مختلف حيث يضم بيوت حجرية متلاصقة ، وأزقته متصلة ببعضها البعض، وبعضها مغطى بأقواس ، وهذه البيوت مسقوفة بالأثل وسعف النخيل. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتسجيل حي الدرع وما جاوره من معالم أثرية في قائمة التراث العالمي في اليونسكو نظراً لأهميتها. هذا ورحب مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الجوف الدكتور جهز بن برجس الشمري بطلاب وأساتذة جامعة الجوف , لافتا للدور الكبير الذي تمثله الجامعة وما تحتضنه من إمكانيات وطاقات لتطوير القطاع السياحي بالمنطقة بشكل عام وقطاع الآثار بشكل خاص , وأكد على أن الهيئة تحرص على عقد شراكات مختلفة مع الجامعات ليكون باكورتها التنسيق لفتح قسم يعنى بدراسة مواقع التراث الوطني بالمنطقة لما تزخر به الجوف من بعد حضاري مهم.
مشاركة :