كونا - أكدت المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر اليوم الاثنين أهمية توفير مخرجات بحثية تلبي متطلبات تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية التي تضمن المردود الاقتصادي المناسب ورفع لمستوى الجودة.وقالت عمر في كلمة خلال افتتاح أعمال ملتقى الزراعة والثروة الحيوانية الذي ينظمه المعهد ليوم واحد إن المعهد يحرص على التعاون مع شركائه لنقل وتطبيق التكنولوجيات المبتكرة في القطاعات المختلفة مع تعظيم العائد المادي لكل قطاع.وحول المؤتمر ذكرت أنه يناقش حلولا تكنولوجية لتطوير المجالات المتعلقة بتحسين خطط الأمن الغذائي في البلاد كما يتيح من خلال جلساته فرصا لتبادل الآراء حول التكنولوجيا المناسبة للواقع الحالي.من جانبه قال المدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية في المعهد عبدالمحسن الهارون في كلمة مماثلة إن الملتقى يدعم استراتيجية الدولة في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة عن طريق تطبيق تقنيات مبتكرة في هذا المجال.وأضاف الهارون أن مختبرات الزراعة النسيجية في المعهد "تعد الأكبر والوحيدة في منطقة الشرق الأوسط باستخدام تقنية البصمة الوراثية".من جهته أوضح المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع للمعهد الدكتور عبدالنبي الغضبان في كلمته أن الكويت من أعلى دول العالم استهلاكا للحوم الدواجن والبيض مرجعا ذلك الى لارتفاع مستوى الوعي الصحي لدى المواطن والمقيم.وأفاد الغضبان بأنه خلال السنوات الخمس الماضية ركز الباحثون في المعهد على إنتاج منتجات دواجن عالية القيمة الغذائية باستخدام مصادر غذائية طبيعية بديلة للعلف المستورد لتقليل تكلفة العلف مع الحفاظ على الجودة.وأضاف أن قطاعي الدواجن والماشية يلعبان دورا هاما ورئيسيا في تحقيق الأمن الغذائي في الكويت مما جعل المعهد يهتم بتنفيذ العديد من المشاريع التطبيقية التي من شأنها أن تحسن أداء هذا القطاع الحيوي.وبين أنه على الرغم من معوقات إنتاج الدواجن في العالم مثل ارتفاع تكلفة العلف إلا أنها لا تزال أكثر اللحوم من حيث الاستهلاك عالميا بنحو ثلثي اللحوم المستخدمة للاستهلاك.وذكر أن المعهد بذل جهودا بارزة ساهمت في رفع إنتاج الماشية محليا للحوم الطازجة ليصل إلى 12 و23 في المئة من إجمالي الطلب على اللحوم الحمراء والحليب على التوالي ليلبي احتياجات 7ر3 مليون شخص محليا.وفيما يخص انتاج الأبقار أشار إلى أن انتاج عجول الألبان المحلية وزيادة إنتاج الحليب تحسن بمقدار الضعف تقريبا من متوسط 10 لترات إلى 22 لترا للبقرة الواحدة يوميا.ولفت إلى أن المعهد خفض كلفة الأعلاف بنسبة 14 و25 في المئة عبر التكاثر المبكر للعجول المحلية وادخال ونقل التكنولوجيات الجديدة للادارة الصحية والتغذية والاستنساخ والتربية إلى المزارع.وحول إنتاج الأغنام والماعز أفاد الغضبان بأنه تم تطوير نظام إنتاج الأغنام المكثف (بدون رعي) حيث ساهم بارتفاع معدل بقائها على قيد الحياة ومعدل بقاء النعاج من 70 في المئة إلى أكثر من 150 في المئة.وقال إن المعهد يقوم حاليا بتطوير صناعة الأعلاف المحلية في البلاد عبر إجراء الدراسات المتخصصة مثل تحديد متطلبات المياه والأسمدة لانتاج العلف بطريقة فعالة وزراعة المحاصيل المختلطة مع البقوليات والحبوب وزيادة إنتاجية المحاصيل وخفض الحاجة إلى الأسمدة التجارية.واوضح ان للمعهد مساهمات ايضا في مجال الزراعة والغذاء منها زيادة الإنتاج الزراعي وتنويع مصادر الدخل إلى جانب انتاج موسع لأصناف ممتازة من النخيل وتقاوي بطاطا خالية من الأمراض والفيروسات وتجميع بذور أهم النباتات الصحراوية في البنك الوطني لبذور النباتات المحلية في الكويت.
مشاركة :