تونس 26 جمادى الأولى 1439 هـ الموافق 12 فبراير 2018 م واس بدأت بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " ألكسو " بالعاصمة التونسية اليوم ، أعمال الملتقى الإقليمي الثالث لمرصد التراث العمراني والمعماري في الدول العربية تحت عنوان " توثيق التراث العمراني والمعماري ضمان لحمايته وديمومته " , بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء بينها المملكة العربية السعودية التي رأس وفدها المدير العام لمركز التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بدر الحمدان . وأكد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين في كلمته خلال افتتاح الملتقى, أن الحفاظ على التراث المعماري والحضاري باتت من قضايا الساعة بوصفها ذات أهمية كبرى في عالم يعيش على وقع هزات أمنية واقتصادية متصاعدة , مفيدًا أن الحكومات العربية أصبحت مجبرة اليوم على حماية التراث والحضارة بشكل عام والدفاع عن الذاكرة العربية وإعطاء التراث ما يستحقه وما يتطلبه من أجل النفاذ إلى ذاكرة الأجيال الجديدة . وشدد على ضرورة وضع رؤية إستراتيجية واضحة من أجل الحفاظ على التراث العمراني والمعماري ، مبينًا أن القيمة الثقافية للتراث المعماري تفوق قيمته الاقتصادية بوصفه يمثل فترة تاريخية في حياة الشعوب توثق الصلة بين الماضي والحاضر . من جانبه، أكد مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور سعود هلال الحربي , أهمية التراث العمراني والمعماري في حفظ التاريخ البشري ، موضحًا أن التراث المعماري يٌعد من أهم مظاهر التطور الإنساني في عصور التاريخ كافة . وبين أن التراث المعماري يعيش اليوم على وقع التهديدات التي فرضتها الحروب في بعض الدول العربية ، وأن جميع الجهات أصبحت مطالبة اليوم بحمايته ، منددًا في هذا السياق بما تعانيه القدس من هدم ممنهج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي . ويبحث الملتقى على مدى ثلاثة أيام عددًا من المحاور بينها دور التوعية والإعلام في توثيق التراث العمراني والمعماري ، وآليات جرد وتوثيق التراث المعماري والعمراني ، وتوثيق الحرف المتصلة بالعمارة التقليدية ، ودور المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في دعم عمل المرصد العمراني والمعماري . // انتهى // 16:38ت م www.spa.gov.sa/1719737