تركيا تمنح الجنسية لأحفاد السلطان عبد الحميد الثاني.. ما مناسبة هذا القرار؟

  • 2/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت تركيا 40 حفيداً من أحفاد السلطان عبد الحميد الثاني، الذين قدموا من 7 دول مختلفة، بمناسبة الذكرى الـ100 لوفاة السلطان العثماني، عبد الحميد خان، التي وافقت يوم السبت 10 فبراير/شباط 2018. استقبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أحفاد السلطان العثماني على مائدة الإفطار خلال الفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى السلطان عبد الحميد الثاني، في قصر يلديز بإسطنبول، وهو المكان الذي عاش فيه السلطان بعد عزله عن الحُكم، ومكث فيه إلى حين وفاته. لبى أحفاد السلطان دعوة وزير الخارجية التركي ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى، مولود أويصال، وشاركوا في فعاليات إحياء ذكرى السلطان العثماني تحت رعاية رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، وفقاً لصحيفة التركية. وذكر جاويش أوغلو أن هذه الفعاليات، التي تُقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، تحمل دلالات ورمزية كبيرة، في الذكرى الـ100 لوفاة السلطان عبد الحميد خان. وخلال حديثه مع أحفاد السلطان العثماني، قال جاويش أوغلو: "نحن نُصدر تعليماتنا دوماً لكل السفراء بضرورة التواصل والتعامل من قرب مع أحفاد السلاطين العثمانيين، وتقديم كل التسهيلات لهم، وذلك وفقاً لتعليمات الرئيس أردوغان. كما أن السفراء الأتراك يتشرفون بالقيام بذلك ويعتبرونه مسؤولية كبيرة يحملونها على عاتقهم؛ رداً للجميل الذي قدَّمه هؤلاء السلاطين للأمة التركية والإسلامية". وكشف أوغلو عن نية تركيا منح الجنسية التركية لأحفاد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، عندما قال: "إذا كان هناك من بينكم من ليس لديه جنسية تركية ويرغب في الحصول عليها، فسأقوم شخصياً بمتابعة موضوع منحه الجنسية من خلال مجلس الوزراء".حققنا التصالح بين تركيا والدولة العثمانية يرى جاويش أوغلو أنه من المهم أن تكون العلاقة بين الجمهورية التركية والدولة العثمانية قائمة على التصالح. ويعتبر أيضاً أن هذا الأمر قد تحقق بعد استضافة أحفاد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني. وأكد أن الشعب التركي يفخر بتاريخ الدولة العثمانية، حيث تعلّم الشعور بالفخر والاعتزاز بهذه الدولة من آبائه وأجداده، وهو ما تم تناقله عبر الأجيال. وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن أحفاد السلاطين العثمانيين يجب أن يدركوا أن الشعب التركي لا ينظر إليهم نظرة سلبية، باعتبار أن هذا الشعب يفخر بأجداده العثمانيين. وبيّن أن مهمة النظام الحاكم في تركيا الآن تتمثل في السير على الطريق ذاته الذي رسمه الأجداد بالدولة العثمانية، وهذا ما يسعى حزب العدالة والتنمية للقيام به.

مشاركة :