يستخدم عصير عشبة القمح لعلاج مختلف أمراض الجهاز الهضمي منذ أكثر من 30 عاماً، ولكن لم يتم تقييم هذا العلاج أكلينيكياً في تجربة علمية دقيقة. وبحسب تقرير نقله موقع "Care2"، قام باحثون بأكبر دراسة تمت حتى الآن في مجال العلاج التكميلي أو الطب البديل لعلاج أمراض التهاب الأمعاء، وذلك لبيان فوائد مستخلص عشبة القمح وهلام الصبار والكركم في علاج التهاب القولون التقرحي. وأثبتت التجارب العلمية ذات الجودة العالية، على هلام الصبار وعصير عشب القمح والكركم، أنه لم يطرأ أي تحسن ملحوظ في معدلات العلاجات السريرية أو نتائج المناظير على هلام الصبار، ولكن نتائج عشب القمح والكركم كانت مثيرة للإعجاب. وحول تجارب العلاج بعصير عشبة القمح، ذكر الباحثون: "تم لفت انتباهنا إلى أهمية عصير عشب القمح في علاج التهاب القولون التقرحي بواسطة العديد من المرضى، الذين يعانون من القولون التقرحي والذين نسبوا التحسن إلى الاستخدام المنتظم للمستخرج". لذا تم إجراء دراسة تجريبية، قام الباحثون خلالها بإعطاء 100 سم مكعب من عصير عشبة القمح، ما يعادل ثلث إلى نصف كوب، يومياً إلى 10 مرضى لمدة أسبوعين. وقد أفاد 8 مرضى بحدوث تحسن سريري، ولم يشعر واحد بأي تأثير، وأصبحت حالة الأخير أسوأ. ووجدت الدراسة أن العلاج بعصير القمح أثمر عن انخفاض في نشاط المرض الكلي وشدة نزيف المستقيم. وتحسن 90% من المرضى الذين تناولوا عصير عشبة القمح، ولم يحدث لأي منهم سوء. وخلص الباحثون إلى أن عصير عشبة القمح ظهر فعّالاً وآمنا كعلاج منفرداً أو عند إضافته كمكمل علاجي من التهاب القولون التقرحي السفلي النشط.. ولم يتوصل الباحثون إلى إجابة محددة في الوقت الحاضر بشأن موقع عمل عصير عشبة القمح، وما إذا كان يتم امتصاص المادة الفعالة في الجسم ويكون لها نوع من التأثيرات العامة المضادة للالتهابات، أم أنها تأثيراتها تتم بشكل موضعي في القولون.
مشاركة :