القاهرة – أحمد متبولي| أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن واشنطن تدعم مصر في مواجهة تنظيم داعش، في إشارة إلى العملية العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش المصري منذ أيام ضد الإرهابيين. وخلال مؤتمر صحافي في القاهرة، اول من أمس، مع نظيره المصري سامح شكري، قال تيلرسون: «الشعب المصري عانى من هجمات «داعش» ومجموعات إرهابية أخرى، ومصر تواجه هذا المستوى من التطرف على مدار سنوات طويلة، ونحن شركاء لمصر في استجابتها وتعاملها مع هذه الهجمات». وأردف: «اتفقنا على مواصلة تعاوننا الوثيق في إجراءات مكافحة الإرهاب.. على الشعب المصري أن يثق في التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم مصر في الحرب على الإرهاب»، مضيفاً: «التزامنا بهزيمة «داعش» راسخ، وليس هناك فجوة بين مصر والولايات المتحدة.. نقف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب». انتخابات شفافة وبسؤاله عن الانتخابات المصرية، قال تيلرسون إن واشنطن تدعم إجراء انتخابات ذات مصداقية وشفافة في مصر وليبيا. وأضاف: «لطالما دعمنا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ليس في مصر فقط ولكن في أي بلد». وأكمل: «ستدعم الولايات المتحدة دائماً العملية الانتخابية التي تحترم حقوق المواطنين»، مضيفاً أن الشعب المصري يعرف كيف يحمي حقوقه، وأن واشنطن حريصة أيضاً على مواصلة دعم مصر في تعافيها الاقتصادي. وعن الوضع الليبي، أوضح تيلرسون أن مصر والولايات المتحدة تدعمان خطة العمل في ليبيا وإجراء انتخابات كي يعم الاستقرار، مؤكداً أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات أساس للحل. اتفاق دائم وحول الملف الفلسطيني، أفاد تيلرسون بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا تزال ملتزمة التوصل إلى اتفاق دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على الرغم من قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مبيناً: «واشنطن ما زالت تعتقد أن لها دوراً في صنع السلام.. الحدود النهائية للقدس سيتم تحديدها من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين». ووصل تيلرسون، أول من أمس، إلى مصر في مستهل جولة إقليمية، تشمل تركيا والأردن ولبنان والكويت، وهذه هي الزيارة الأولى له، والثانية لمسؤول أميركي منذ مطلع 2018.آلية جديدة من جانبه، قال شكري إنه ناقش مع تيلرسون سبل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وبحث معه أهمية استمرار الجهود الأميركية للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع. وأضاف: «طرحنا رؤية أكد عليها الرئيس (عبد الفتاح السيسي) حول ضرورة إنهاء هذا الصراع وأهمية الاتساق مع الشرعية الدولية». وأشار شكري إلى الاتفاق على إنشاء آلية جديدة لإدارة العلاقات بين البلدين، اقترحها الوزير الأميركي؛ تتمثل في أن تعقد المشاورات بمشاركة ثنائية بين وزيري دفاع البلدين، إضافة إلى وزيري الخارجية، في صيغة «2 + 2»، وعقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن في النصف الثاني من العام الجاري. وأجرى تيلرسون محادثات موسعة مع السيسي، عقب لقائه شكري، الذي قال: «نشكر أميركا على ما تقدمه لمصر من دعم يصب في مصلحة البلدين، وله عائد متساو للبلدين، ونستمر في إدارة العلاقات على مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
مشاركة :