تنظم شركة البترول الوطنية الكويتية، للسنة الرابعة على التوالي، لقاء الصيانة، الذي يجمع نخبة من المتخصصين المحليين والإقليميين والعالميين، الخبراء في الصيانة وإدارة المنشآت النفطية، والذي انطلقت فعالياته أمس، ويمتد على مدار أربعة أيام، في فندق راديسون بلو، بعنوان "قمة الكويت للصيانة". في هذا الإطار، قال رئيس القمة مدير الهندسة والصيانة في مصفاة الشعيبة محمد الشمري إن هذا اللقاء السنوي أصبح يحتل موقعا مهما على رزنامة اللقاءات العالمية الخاصة بالصيانة، نظرا لما تشكله أعمال الصيانة من أهمية قصوى في الحفاظ على المنشآت النفطية، وفي رفع مستويات اعتمادية المعدات وتحسين الكفاءة التشغيلية، والأهم تخفيض احتمال وقوع حوادث، الأمر الذي يحتل أولوية عليا لدى "البترول الوطنية". وأضاف الشمري أن محاضرات متعددة ستلقى خلال اللقاء تشمل مواضيع مهمة، مثل أحدث التطورات في تقنية المعلومات واستغلالها للتنبؤ بالأعطال وإصلاحها قبل وقوعها، وإدخال التكنولوجيا الرقمية على المنشآت الموجودة للحد من الإخفاقات والإغلاقات، وفي تقييم الأداء وإصدار تصاريح العمل، وضمان الاستدامة خلال الصيانة الدورية والإغلاقات الدورية. كما ستنظم ورشات عمل مترافقة مع حلقات تفاعلية يتم من خلالها دراسة نماذج عملية وواقعية ووضع حلول لها، كما ستجرى جلسات نقاشية حول مسائل أساسية، مثل وضع استراتيجيات الصيانة والخطط المناسبة، وتطوير نظم الصيانة والتفتيش الموجودة، أو حول وضع جداول زمنية لتنفيذ الصيانة لتخفيض مدة الإغلاق أثناءها. وذكر الشمري أن اللقاء يشكل فرصة ممتازة لتبادل الخبرات والأفكار والاستراتيجيات والحلول الخاصة بالصيانة، مبينا أن الصيانة تشكل جزءا محوريا في صناعة النفط، لاسيما أن النفقات التي تخصص للصيانة تشكل جزءا يسيرا مما ستتكلفه الشركة لو وقع حادث يؤدي إلى دمار المنشأة وخسارة الإنتاج، فضلا عن الأضرار البشرية والبيئية وخسارة السمعة. وأضاف أن صناعة النفط الكويتية تمر الآن بمرحلة مهمة جدا مع تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والعملاقة التي تتطلب نظما واستراتيجيات متطورة لإدارة وتشغيل المنشآت الجديدة وصيانتها، مما يضمن أفضل أداء وأرفع إنتاجية، وبالتالي ضمان أعلى ربحية.