أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن من السابق لأوانه معرفة إن كانت الانفراجة الدبلوماسية بين الكوريتين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستؤدي إلى نتائج، لكن الخطوة لم تدق إسفينا بين واشنطن وسيول. ووجه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعوة للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن لإجراء محادثات في بيونغ يانغ، مما يمهد الطريق لأول اجتماع للزعيمين الكوريين، منذ ما يزيد على عشر سنوات. وسيشكل أي اجتماع، انقلابا دبلوماسيا لمون الذي وصل إلى السلطة العام الماضي، متعهدا بالتواصل مع الشمال المنعزل والعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في شأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وأضاف أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون نظّم الخميس الماضي، عشية افتتاح اولمبياد بيونغ تشانغ، "عرضا عسكريا سلط الضوء على صواريخه البالستية". واعتبر ان كيم جونغ-اون اختار بذلك "تاريخا غريبا جدا". وقال ماتيس، مرددا تعليقات لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس "على المستوى السياسي في سيول، لا يمكن أن يحدث خلاف بيننا بفعل كوريا الشمالية (...) هناك من يبحث عن ايجاد خلاف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. لكن ليس ثمة خلاف". من ناحيته، قال بنس، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، عقب زيارته لكوريا الجنوبية، إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على كوريا الشمالية، لكنها مستعدة لإجراء محادثات معها في الوقت ذاته. في المقابل، وبينما غادرت كيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية، سيول في ختام زيارتها التاريخية التي دامت ثلاثة أيام إلى كوريا الجنوبية، مع الوفد المرافق لها، أعلنت أمس، صحيفة "رودونغ سينمن" الكورية الشمالية التابعة للحزب الحاكم، ان الزيارة التي قام بها وفدها الرفيع برئاسة رئيس مجلس الشعب الأعلى كيم يونغ-نام الى كوريا الجنوبية الاسبوع الماضي ساهمت في تطوير العلاقات بين البلدين، وهيأت بيئة مناسبة لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. وحذرت اليابان، أمس، من مخاطر "محاولة التقارب التي تجريها كوريا الشمالية" خلال دورة الالعاب الاولمبية في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية، مشددة على أن الهدف الرئيسي يبقى القضاء على ترسانة بيونغ يانغ النووية. (عواصم- وكالات)
مشاركة :