برز لاعب كليفلاند كافالييرز كنجم احتفاء بوسطن سلتيكس بلاعبه المعتزل بول بيرس، وقاد فريقه الى فوز في قمة المنطقة الشرقية لدوري كرة السلة الأميركي، استفاد منه تورونتو رابتورز الذي فاز على تشارلوت هورنتس. ومنح جيمس فريقه بطل 2016، الباحث عن بلوغ الدور النهائي للمرة الرابعة تواليا، فوزا كبيرا بنتيجة 121-99، ساهم فيه أيضا أربعة لاعبين جدد انضموا الى صفوف كافالييرز الأسبوع الماضي، ضمن عملية "اعادة هيكلة" شملت تخليه عن ستة لاعبين آخرين، في خطوة نظر اليها على نطاق واسع كأنها تعزيز لسطوة جيمس على فريق بداياته. وفي المباراة، هيمن جيمس على احصاءات فريقه، فسجل 24 نقطة، وأضاف ثماني متابعات وعشر تمريرات حاسمة. كما حقق كلاركسون 17 نقطة و3 متابعات وتمريرة حاسمة واحدة، ولاري نانس جونيور خمس نقاط، ورودني هود 15 نقطة، وجورج هيل 12 نقطة. وأبدى جيمس الذي شارك في 28 دقيقة، رضاه عن التشكيلة بالقول: "حصلنا على لاعبين أذكياء تأقلموا كما لو أنهم كانوا هنا طوال الموسم". كما نوه مدرب كليفلاند، تايرون لو، باللاعبين الجدد "الذين لعبوا جميعهم بشكل جيد (...) هذه إشارة ايجابية". وكانت المباراة متقاربة الى حد كبير في ربعها الأول (32-31 للمضيف)، قبل ان يصنع كليفلاند الفارق في الربعين الثاني (33-20) والثالث (31-22)، ويعود التقارب في نهاية الربع الأخير (26-25 لمصلحة كليفلاند). وكان جيمس حاسما في الثاني بتسجيله 13 من نقاطه الـ 24. وتعرض أفضل لاعب في الدوري أربع مرات لإصابة طفيفة في رجله اليمنى قبل خمس دقائق على نهاية الربع الأول، بسبب احتكاك مع آرون باينز، واضطر الى الخروج وتلقي العلاج على مقاعد البدلاء. وعاد جيمس الى أرض الملعب قبل تسع دقائق من نهاية الربع الثاني، وأنهى ما بدأه. وحقق كليفلاند فوزه الثالث على التوالي، بعد تلقيه خسارتين متتاليتين. الا أن اللافت كان التحية لبيرس، مع رفع قميصه رقم 34 في سقف ملعب بوسطن حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب الدوري الأميركي للمحترفين (17 لقبا). وفي ظل العرض الذي كان يقدمه جيمس على أرض الملعب، بدأ مشجعو بوسطن، الذي تخلى عن صدارة ترتيب المنطقة الشرقية لمصلحة تورونتو، يهتفون: "نريد (عودة) بول بيرس". ولم يخف بيرس تأثره قائلا: "كنت متحمسا، لاسيما مع وجود ليبرون على أرض الملعب (...) حتى أنا أردت أن أكون على أرض الملعب". وكان بيرس أعلن في أبريل 2017 اعتزاله عن عمر 39 عاما، منهيا مسيرته في صفوف لوس أنجليس كليبرز، إلا ان أبرز محطاته كانت مع بوسطن، لاسيما عندما قاده عام 2008 الى لقبه السابع عشر في الدوري الأميركي، بعد انتظار دام 22 عاما. وخاض بيرس 19 موسما في كرة السلة الأميركية، وسجل أكثر من 26 ألف نقطة، وعرف ببرودة أعصابه في الملعب، لاسيما خلال اللحظات الحاسمة. ولم ينجح كايري إيرفينغ (18 نقطة)، زميل جيمس سابقا في كليفلاند ولاعب بوسطن حاليا، في إنقاذ فريقه من خسارته الثانية تواليا، والثالثة في أربع مباريات. وبات رصيد بوسطن عند 18 خسارة مقابل 40 فوزا. واستفاد تورونتو من التعثر الجديد لبوسطن، وعزز صدارته للمنطقة الشرقية بفوز كبير على مضيفه تشارلوت هورنتس 123-103. ولم يجد تورونتو، لاسيما بفضل لاعبه ديمار ديروزان أفضل مسجل مع 25 نقطة، صعوبة في حسم نتيجة المباراة التي تمكن خلالها من صنع فارق وصل الى 36 نقطة. وحقق تورونتو فوزه الخامس تواليا، والـ 39 في 55 مباراة، بينما تلقى تشارلوت، عاشر المنطقة نفسها، خسارته الـ 33 في 56 مباراة. كما بات دواين كايسي أول مدرب في تاريخ تورونتو يحقق 300 فوز.
مشاركة :