تبدأ اليوم منافسات المجموعة الرابعة في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، إذ يستضيف الهلال نظيره العين، ويلتقي الريان مع استقلال طهران، ويلعب الوصل الإماراتي مع السد القطري، وبيرسيبوليس الإيراني مع ناساف الأوزبكي. ألحق لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني بضيفه الوحدة الإماراتي أقسى خسارة في تاريخه، عندما هزمه 5 - صفر أمس، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية، ضمن الدور الاول لمسابقة دوري ابطال آسيا لكرة القدم. وسجل البرازيلي نيفالدو رودريغيز فيريرا (25) وإكرام علي باييف (53 و87) والإماراتي سالم سلطان (55 خطأ في مرمى فريقه) وساردور رشيدوف (59). ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة لدور الـ16. ودفع الوحدة ثمنا غاليا للغيابات المؤثرة في صفوفه ليتعرض لخسارة كبيرة تعد الاقسى في تاريخ مشاركته في البطولة الآسيوية منذ عام 2000. وكانت أقسى خسارة للوحدة عندما سقط أمام باختاكور الاوزبكستاني في طشقند صفر - 4 عام 2004، ثم بنفس النتيجة امام الاتحاد السعودي في جدة عام 2010. من جهة أخرى، يبدأ الهلال السعودي اليوم مشوار تعويض اهدار لقب النسخة الماضية من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عبر قمة تجمعه بضيفه العين الإماراتي على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. وكان الهلال خسر أمام اوراوا ريد دايموندز الياباني في الدور النهائي الموسم الماضي (1-1 ذهابا في الرياض وصفر - 1 إيابا في سايتاما). ويسعى الهلال المتوج باللقب مرتين عامي 1991 و2000 وخسر ايضا نهائيات 1986 و1987 و2014، إلى تجاوز عقبة ضيفه القوي وكسب أول ثلاث نقاط ليؤكد أنه أحد أقوى الفرق المرشحة للقب عطفا على مستوياته الثابتة في مشاركاته السابقة. ويتصدر الهلال الدوري المحلي، ويعيش حالة من الاستقرار الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز لاسيما بعد أن دعم صفوفه بلاعبين على مستوى عال على غرار المهاجمين المغربي أشرف بن شرقي والأرجنتيني إيزيكييل سيروتي المنضمين في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة. من جهته، يأمل العين ان يحقق فوزا نادرا على الهلال في ارضه بعدما عجز عن ذلك في اربع مباريات قارية اقيمت بينهما في الرياض. وتعرض العين متصدر الدوري الإماراتي لخسارة قاسية أمام الهلال صفر - 3 في اخر زيارة له إلى الرياض في إياب ربع نهائي نسخة العام الماضي. الريان مع استقلال طهران وضمن المجموعة ذاتها، يلعب الريان القطري مع استقلال طهران الإيراني. ولن تكون مهمة الريان سهلة أمام بطل 1970 و1991 خصوصا ان الاخير يتفوق عليه في المواجهات المباشرة في ثلاث نسخ بدأت عام 2012، وفاز الاستقلال 1 - صفر في الدوحة و3 - صفر في طهران، ثم كرر الفريق الإيراني فوزه بالثلاثية في طهران عام 2013 وتعادلا 3-3 إيابا، قبل أن يحقق الريان فوزه الوحيد 1 - صفر عام 2014 ثم خسر 1-3 في طهران. ويعول الريان على الرباعي الهجومي المكون من رودريغو تاباتا وسيباستيان سوريا والمغربيين عبد الرزاق حمد الله ومحسن متولي، ويبقى الدفاع المشكلة التي تؤرق مدربه الدنماركي مايكل لاودروب الذي يحاول علاجها من اجل تكرار إنجاز قيادته الدحيل إلى ربع نهائي 2015. الوصل والسد وفي المجموعة الثالثة، يتطلع الوصل الإماراتي إلى عودة قوية للمسابقة بعد غياب 10 سنوات عندما يستضيف السد القطري في دبي. وشهدت نسخة 2008 المشاركة الوحيدة السابقة للوصل في المسابقة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، ووقتها احتل المركز الثالث خلف سايبا الإيراني والقوة الجوية العراقي في المجموعة الثانية. لكن ثاني الدوري الإماراتي في الموسم الماضي يطمح لان تكون مشاركته الثانية افضل، بالنظر إلى التشكيلة القوية التي يمتلكها وتضم الثلاثي البرازيلي المميز فابيو دي ليما وكايو كانيدو ورونالدو مينديز والاسترالي انطوني كاسيريس. ويشكل دي ليما وكانيدو القوة الأساسية للوصل حيث سجلا 29 هدفا من اصل 35 في الدوري، وهو ما يؤكد الاعتماد الكلي عليهما في الخط الامامي والذي سيستمر أمام السد لعبور المحطة الأولى في مشوار طويل ضمن البطولة التي وضعها النادي في مقدمة اولوياته. من جهته، يعود السد إلى البطولة بعدما غاب عن اخر نسختين بسبب خروجه من الدور التمهيدي أمام الجزيرة الإماراتي 2015 والاستقلال الإيراني في 2016 بخسارته أمامهما بركلات الترجيح. ويلعب السد، بطل 1989 و2011، بمعنويات فوزه الخميس على غريمه التقليدي الريان بهدفين للجزائريين بوغرطة حمرون وبغداد بونجاح ليعزز مركزه الثاني بفارق نقطتين عن الدحيل. وفي المجموعة ذاتها، يلعب بيرسيبوليس الإيراني مع ناساف الأوزبكي.
مشاركة :