يدخل فريق الريان غمار دوري أبطال آسيا الليلة عندما يستضيف الاستقلال الإيراني في مستهل مباريات المجموعة الرابعة عند الساعة السادسة والثلث على استاد جاسم بن حمد في نادي السد. ويريد الرهيب الرياني في مشاركته الآسيوية التي تحمل الرقم 12، الذهاب بعيداً وتحقيق العلامة الكاملة من بوابة النادي الإيراني، وتصدّر المجموعة قبيل مغادرته إلى مدينة العين الإماراتية لملاقاة فريقها في الجولة الثانية 20 فبراير الحالي.يبحث الدنماركي مايكل لاودروب مدرب الريان عن بداية أفضل في دوري أبطال آسيا، وهو الذي لم يتجاوز الدور الأول في مشاركاته الأخيرة، وقبلها عندما خرج بخفي حنين بعد فوز يتيم و5 هزائم في نسخة 2014. والملفت أن أهم إنجاز للكرة الريانية في دوري أبطال آسيا كانت وصول الفريق إلى الدور نصف النهائي عام 1992 قبل أن يخسر أمام استقلال طهران الإيراني (1-2)، وبالتالي لا يريد الرهيب أن يتكرر سيناريو 92 مجدداً. كما كان سيناريو 2013 حزيناً للأمة الريانية عندما أوقعت الرهيب القرعة في مجموعة مشابهة لمجموعته الحالية، وحل في المركز الأخير برصيد 7 نقاط من فوز وتعادل و4 هزائم، وتأهل الاستقلال والهلال السعودي إلى الدور الثاني. ويعي لاودروب جيداً أن المباريات الافتتاحية لها خصوصيتها، لذا سيحرص على اللعب بواقعيته المعهودة، معتمداً على السرعة في نقل الكرات عبر الخطوط الثلاثة، والارتداد بالهجمات المضادة لفتح الثغرات في الخطوط الخلفية للفريق الإيراني، وضمان عدم تلقي أي هدف مبكر كي لا تنقلب المعطيات رأساً على عقب وتخلط الأوراق. بالمقابل سيكون الألماني وينفريد شايفر يترقب الربع ساعة الأولى من اللقاء ويقرأ خطة لاودروب من أجل تهيئة الأجواء، ويعول شايفر على الرباعي الأوزبكي دجيباروف والبرازيلي بادوفاني، ويعول المدرب الألماني على المهاجم المقدوني بويان نجدانوف الذي انضم للفريق قبل 5 أيام وتم قيده على اللائحة الآسيوية. الرهيب يعسكر بالشعلة أدى الرهيب حصته التدريبية الأخيرة مساء أمس على ملاعبه في أم الأفاعي، وضع من خلالها مدرب الرهيب اللمسات النهائية على التشكيلة التي سيدفع بها في لقاء اليوم، حيث بدا واضحاً أنه سيعتمد على الحارس عمر باري تحت الخشبات، وأمامه أحمد ياسر وفييرا ومحمد علاء وموسى هارون، وفي الوسط ميونجين كو وأحمد عبد المقصود وتاباتا ودانيال جومو وربما يدفع بعبد الرحمن حرازي، وفي المقدمة سيبستيان سوريا وعبد الرزاق حمد الله. وشهدت تدريبات الريان حضوراً كبيراً لأنصار الرهيب حرصاً على الاطمئنان على وضعيته قبيل المشوار الآسيوي في خطوة تحفيزية لجميع اللاعبين. وعقب انتهاء المران توجه الريان إلى فندق الشعلة للدخول بمعسكر مغلق، على أن يتوجه عصر اليوم إلى ملعب السد في تمام الساعة الرابعة. أكد أن تأثيرات خسارة «الكلاسيكو» لا وجود لها لاودروب: استفدنا من عِبَر الموسم الماضي لم يخف الدنماركي مايكل لاودروب قلقه من صعوبة المواجهة الافتتاحية لفريق الريان أمام فريق استقلال طهران الإيراني، ولكنه بدا واثقاً من قدرة الرهيب على تخطي العقبة الإيرانية وخطف أول 3 نقاط في مشواره في دوري أبطال آسيا، وعلق لاودروب على مواجهة اليوم، خلال المؤتمر الصحافي الذي احتضنته قاعة المؤتمرات في نادي السد ظهر أمس، والذي قال فيه المدرب: الاستقلال من الفرق القوية، والفرق الإيرانية دائماً ما يكون لها حضور جيد على الصعيد الآسيوي، وسبق أن واجهنا فريق بيروزي العام الماضي وحققنا نتيجة الفوز، وخصمنا اليوم لديه نوعية جيدة من المهاجمين، وقد درسنا أداء الفريق وأسلوب لعبه، ولديه مفاتيح لعب خاصة سنحاول التركيز عليها. وقال المدرب: الفريق الإيراني يلعب بصورة جماعية وجهزنا أنفسنا لدخول المباراة بقوة وجلسنا بعد الكلاسيكو وحاولنا ترميم الوضعية وإعادة الثقة إلى الفريق، والحرص على أن يكون التركيز في قمته. ويرى لاودروب أن ردة الفعل الإيجابية ستكون حاضرة في لقاء اليوم، ونحن سنلعب مباراة مختلفة كلياً عن لقاء السد، والظروف أيضاً مختلفة، وبالتالي لابد من أن يكون هناك تعامل مختلف مع هذه المباراة من أجل أن تكون بدايتنا قوية، وأشار لاودروب إلى أن فريقه قدم نتائج جيدة ولم يكن سيئاً في الموسم الماضي، ولكن الخسارة أمام الوحدة الإماراتي أطاحت بأحلام الريان، وبالتالي فالفريق سيستفيد مما حدث لتجنب تكرار ذات السيناريو، واللعب برتم عال في كل لقاءات المجموعة، وتفادي أي مطب سعياً لتحقيق هدف التأهل وتجاوز الدور الأول. ولفت لاودروب إلى أن الهلال الذي خسر أمامه الريان بشق الأنفس في الموسم الماضي سلك طريقه إلى النهائي، وهو ما يعني أن الريان كان منافساً مهماً في المجموعة. شايفر: كفة الريان أرجح وصف الألماني وينفريد شايفر مدرب فريق استقلال طهران الإيراني المواجهة التي تجمع فريقه أمام الريان الليلة في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا بأن لها اعتبارات خاصة بالنسبة لفريقه، وقال شايفر: بلا شك هو يوم خاص بالنسبة لنا، ونعلم جيداً أن فريق الريان من الفرق الجيدة في آسيا، ولديه عدة لاعبين يملكون القدرة على قلب المعطيات، مشيراً إلى أن الريان هو صاحب الحظوظ الأوفر في تحقيق الفوز، ولكن هذا لا يمنع أن فريقه سيرفع راية الاستسلام مبكراً، وسيكون هناك عمل كبير من أجل حصد نتيجة مرضية في طريق العودة إلى طهران قبل لقاء الهلال السعودي. وأضاف المدرب الألماني للاستقلال: فريقي سيستفيد من مشاركته الآسيوية، ونحن نحترم الريان وكل الفرق التي سنواجهها، ولم نحضر للعب على نتيجة التعادل وإنما لحصد النقاط الثلاث، وعلق الألماني شايفر على معلوماته حول الكرة القطرية بقوله: قطر تملك مرافق متميزة، ولا أعرف لماذا المنتخب لم يقدم نتائج جيدة في تصفيات المونديال الأخيرة، لا سيما أن كأس العالم المقبلة ستنظم هنا في 2022، وتابع شايفر الذي قاد الكاميرون لكأس إفريقيا في 2002: «لا يمكنني الحكم على كرة القدم هنا، ولا يمكن أن أنقل تصوري كون هذه التجارب كانت قصيرة جداً». فييرا: تعلمنا من دروس النسخة السابقة قال جونزالو فييرا مدافع فريق الريان أن لقاء الاستقلال يشكل محطة هامة للفريق في مشواره نحو المنافسة على بطاقة العبور إلى الدور الثاني، وقال: على الرغم من خروجنا خاويي الوفاض في الموسم الماضي إلا أننا كنا على بعد خطوة في الموسم الماضي من التأهل والترشح إلى الدور الثاني، ولكن في الموسم الحالي الوضع مختلف وهناك تطلعات كبيرة داخل الفريق للمضي قدماً وتحقيق النتائج الطيبة. ولفت فييرا إلى أن دفاع الريان لا يعاني، وأنهم يعرفون الأخطاء التي ارتكبت خلال المرحلة الماضية ويعملون لإصلاحها، وأكد المدافع الأورجواياني للرهيب أن الفريق تعلم من دروس الموسم الماضي، وهناك الكثير من العبر التي سيتم الاستفادة منها في النسخة الحالية، وأن الفريق سيكون في وضعية أفضل من الموسم الماضي. الإيراني يعتمد مبدأ الحذر خاض الاستقلال الإيراني مرانه الأخير على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في السادسة والربع من مساء أمس بقيادة مدربه الألماني وينفريد شايفر الذي وجه لاعبيه بتعليمات خاصة قبل بدء المران، طالبهم بالظهور المشرف واللعب بمبدأ الحيطة والحذر، لا سيما أن الريان يملك قوة هجومية ضاربة ويعول على مهارة تاباتا في الوسط في تمويل الخطوط الأمامية، ورُصد شايفر تاباتا عبر الفيديو من خلال ما تناولته الصحافة الإيرانية التي اعتبرته أحد الأوراق الرابحة التي يعول عليها مدرب الريان في تشكيلة الرهيب. وبدا جلياً أن شايفر من المرجح أن يعتمد على التشكيلة ذاتها التي خاضت مباراة ذوب آهن في الدوري الإيراني، رغم الخسارة بهدف لقاء هدفين وتراجعه في لائحة الترتيب إلى المركز السادس، حيث قدم فيها الفريق مباراة جيدة. ويبدو البرازيلي بادوفاني حاضراً في الخطوط الأمامية فضلاً عن المقدوني نجدانوف وبزمان منتظري كمثلث في المقدمة. قال إنه سعيد بالعودة إلى الدوحة منتظري: راقبنا الريان.. وهذا ما نقلته إلى مدربنا أبدى بزمان منتظري لاعب فريق الاستقلال ثقته في قدرة فريقه على تحقيق نتيجة طيبة أمام الريان اليوم، كما بدا اللاعب السابق لأم صلال سعيداً بعودته إلى قطر بقوله: أنا سعيد بالعودة إلى الدوحة، ولقاء اليوم أمام الريان له خصوصيته واعتباراته، وأعرف أن الريان يملك الكثير من اللاعبين الكبار وهو ما يجعل المباراة مرشحة لدرجة كبيرة من الإثارة، وصعوبة المباراة تفرض نفسها على اللقاء، وقال بزمان: استعددنا جيداً لمباراة اليوم، ونحن نعلم أن الفوز في اللقاءات الافتتاحية له دوره الكبير في مسيرتنا خلال البطولة، ونتمنى أن يستمتع جميع المتابعين بمواجهة كبيرة، ونأمل أن يحالفنا التوفيق في أول اللقاءات. وتابع: نقلت للمدرب بعض المعلومات التي أعرفها عن الكرة القطرية، ونقاط القوة التي أعرفها عن فريق الريان الذي تابعناه في لقاء الكلاسيكو أمام السد، وبالتالي ننتظر أن تكون ردة فعل الريان مضاعفة لتعويض ما حدث ومصالحة جماهيره، خاصة أنه قدم مباراة كبيرة رغم الخسارة. في الاجتماع الفني: الرهيب بالأحمر والأسود حدد الاجتماع الفني الخاص بمواجهة الريان والاستقلال الذي عقد ظهر أمس في قاعة الاجتماعات بنادي السد، الزيَّ الذي سيخوض به الريان لقاء اليوم بحضور طاقم التحكيم السيريلانكي بقيادة الدولي ديلان بيريرا. وحضر الاجتماع من الجانب الرياني مذكر آل شافي مدير الفريق، وعمر العزاني إداري الفريق. وسيرتدي الرهيب الزي التقليدي، وسيدخل المواجهة بلقاء القميص الأحمر والشورت الأسود، فيما سيلعب الاستقلال بالأزرق الكامل. وتم استعراض أهم استعدادات الريان لاستضافة المباراة في حضور مراقب المباراة وطاقم التحكيم، للوقوف على أهم النقاط الضرورية في هذا اللقاء. كما تم توضيح بعض النقاط التنظيمية ومكان جلوس كل فريق. كما تحدث طاقم التحكيم عن بعض المسائل، وتنبيه كلٍّ من لاعبي الفريقين لها والتعاون لإنجاح اللقاء.;