«يلعب بذيله»!!

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ظاهرة انتشرت بشكل سريع في الساحة وأخذت حيّزًا كبيرًا في المجتمع الرياضي وهم المتسلقون على الأكتاف وأصحاب «البرمغندات والبوشرات والبوسترات»، باختصار بما يسمون «المحترفون» باسم الإعلام والإعلام براء منهم.. اليوم ترى وتقرأ وتسمع عن بعض هؤلاء تصطدم بالمدعين الذين يدعون زورًا وبهتانًا بأنهم من أصحاب الرياضة والإعلام، والأغرب عندما تجد بعض المنتفعين يطبلون لبعض المنتفعين من ورائهم ويتسببون في خداع الرأي العام وتلفيق الحقائق من أجل مصلحة فرد على مصلحة جماعة، وهذه تحدث ونراها بشكل اعتيادي من بعض الذين أصبحوا فجأة نجوما ومشاهير الشاشة بسبب متابعة الآلاف لهم من البشر، لا ندري حقيقة أم تزييفا، حيث تصل نسبة المتابعين إحصائيا كثيرة لمثل هؤلاء الخداعين الذين يتحولون الى نجوم بل إنهم يشترطون عند حضور أي مناسبة الكراسي المقدمة مع كبار الشخصيات وإنهم يطلبون التصوير الجماعي، وأن يكون لهم منصة خاصة في التقديم والعرض، بل إنهم يطلبون مبلغا محترما اذا طلب منهم بأن يقدموا فقرات الحفل، بل انهم يستقبلونه استقبال الفاتحين برغم معرفتنا بتاريخ وثقافة هذه الفئة المسبقة قبل ان يأتوناً، فالعمل الذي يقدمونه من برامج أو rf أشكالها لا تمت بأي صلة للصحافة أو الإعلام الذي يفترض بأن يكون نموذجًا للأجيال اليوم، وان كل مؤهلاتهم لا تتعدى المؤهل «فن العلاقة الشخصية»، واذا أحد تجرأ في التحفظ عليه او منعه من التعبير او الكتابة «الخزبلاعية» تحرك بعلاقته وجاب لك التوجيه والتنبيه والانذار بأن يعود الى المساحة نفسها ويكتب لأنه مشهور!!  الغريب انهم يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون داخل موقعهم نظرا لتفرغهم الدائم لتكوين علاقات «المخرج عاوز كده»، فالعمل يعتمد على سلسلة المصالح المتتالية والتي تتحول في أحيانا كثيرة إلى نوع من الابتزاز للبعض بدعوى انه على علاقة بفلان وعلان، ويصبح «يخورط ويخربط» بل يمتد الأمر إلى ان يعطي لنفسه الحق في التدخل في كثير من قضايانا الرياضية الملحة الشائكة، فقد نصب لنفسه الحق في دخول الساحة من أوسع الأبواب بسهولة وساعد على ذلك بتبنيه من قبل البعض، يريده لانه يؤدي الدور على المسرح الرياضي بناء على تعليمات المخرج بطريقة ذكية.. فيمارس الاسلوب إياه بشكل علني أمام أعين الجميع باستئجار الفترة او المساحة يرتفع سهمه، لأنهم يبحثون عن المكسب السريع وأمام هذه العروض تلاقت الأهداف المشتركة مع بعض أصحاب المصلحة وبالتالي أصبح الناس تصدق وتقتنع بحجة مكانتهم ليختلط الحابل بالنابل وتضيع الحقيقة دون ان يكون هناك تحرك قوي وفعال لحماية المهنة من الدخلاء، لابد ان نضبط المهنة، وان نحميها وندافع عن أصحابها لتصبح مهنة الإعلام شريفة فنقبل بمن يدس السم فيها، علينا المطالبة بحماية رياضاتنا عبر إعلام واع ناضج لا يحب الذات ويتخذ مواقف حاسمة حيال هؤلاء المدعين والمخربين لأهم مهنة على الإطلاق، نرى هكذا أشكال في بعض المناسبات والاجواء يلعب البعض بذيله يأتينا واحد «دمبكجي».. على فكرة المقال مجرد فكرة وهذه صورة لا أقصد بها أحدا لذا لزم التنويه والاعتذار إذا أحد تحسس..!! والله من وراء القصد.

مشاركة :