منظمة دولية: قطر تواجه حصاراً جائراً وليس مقاطعة

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان الدولية، أن ما تقوم به السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر، هو حصار جائر وليس مقاطعة، وطالبت تلك الدول بوقف الانتهاكات والتضييقات التي تفرضها على القطريين. وشددت المنظمة ومقرها جنيف، في تقرير لها صدر أمس الاثنين، على ضرورة أن تفرّق دول الحصار بين أسلوب التعامل مع الحكومة القطرية والخلافات السياسية من ناحية، وبين التعامل مع المواطنين القطريين المتضررين من الحصار من ناحية أخرى. وأعربت المنظمة عن ارتياحها الشديد لتقرير اللجنة الفنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، التي قامت بزيارة قطر، وأصدرت تقريرها الذي وثّق أبرز الانتهاكات التي تعرّض لها المواطنون القطريون، أو مواطنو دول الحصار الذين تضرروا من إجراءات تلك الدول ضد قطر. ولفت التقرير إلى أنه منذ بداية الأزمة، أمرت تلك الدول رعاياها بمغادرة قطر، ومنعت الرحلات منها وإليها، كما أمهلت المقيمين أو الزائرين لأراضيها 14 يوماً لمغادرة البلاد، مشيراً إلى أن الانتهاكات استمرت منذ بداية الحصار وإلى الآن، وكان أبرز المتضررين من هذا الحصار المواطنين القطريين المقيمين في دول الحصار ممن أُجبروا على مغادرة تلك الدول، تاركين وراءهم ذويهم وأعمالهم ووظائفهم وممتلكاتهم. وأوضح أن انتهاكات الحصار طالت المواطنين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين المقيمين في قطر، «بما في ذلك المتزوجون من قطريين»، بسبب إجبار دول الحصار لهم على مغادرة قطر والعودة إلى أوطانهم، لتنقطع سبل الاتصال بينهم وبين ذويهم. وأوضح تقرير منظمة حقوق الإنسان أن من أبرز الانتهاكات التي خلّفتها أزمة الحصار، استغلال دول الحصار لوسائل الإعلام، للتحريض على الكراهية، وفرض العديد من القيود على حرية التعبير، وفرض القيود على الحق في حرية التنقل والاتصال، والتشتت الأسري. وأضاف التقرير أن ادعاءات دول الحصار بأن إجراءاتها كانت ضد الحكومة القطرية فقط، ادعاءات عارية من الصحة، حيث لم تفرّق تلك الإجراءات بين الحكومة القطرية والمواطنين القطريين، وهو ما يؤكد أنه حصار جائر وليس مقاطعة كما تزعم تلك الدول. ولفت إلى أن الانتهاكات طالت الحق في التعليم، مشيرة إلى أنه تم حرمان آلاف الطلاب من القطريين من التقدم لامتحاناتهم واستكمال دراساتهم أو الحصول على أوراقهم للتقدم بها لجامعات أخرى. وشددت على أن انتهاكات دول الحصار طالت أيضاً الحق في العبادة؛ فلم يتمكن المئات من المواطنين القطريين من دخول الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج والعمرة، بسبب التضييقات السعودية على القطريين، وغلق المنافذ الجوية والبحرية في وجههم. كما طالت الحقوق الاقتصادية، وحق الملكية؛ فقد أُجبر المواطنون القطريون على مغادرة دول الحصار، ولم يتمكنوا من الوصول إلى ممتلكاتهم أو مصالحهم التجارية في أي من هذه الدول.;

مشاركة :