زيارة خاطفة لرئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إلى الإمارات مساء الأحد، لكنها مثيرة للجدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف الزعيم الهندي عن نموذج لما سيكون عليه أول معبد هندوسي في أبوظبي. وقال مودي، خلال كلمة رئيسية بصفته ضيف شرف في «القمة العالمية للحكومات» في دبي، إن المعبد الهندوسي هو «شهادة على التسامح» في دولة الإمارات. إلا أن النشطاء لم يروا ذلك. ويبلغ عدد الهنود المقيمين في دولة الإمارات 3.3 مليون هندي. وكانت الحكومة الإماراتية أصدرت، في أغسطس 2015، قراراً بمنح الجالية الهندوسية في أبوظبي أرضاً لبناء معبد هندوسي عليها، الأمر الذي أثار ضجة آنذاك. جدير بالذكر أن المعبد المزمع إقامته في أبوظبي ليس المعبد الهندوسي الأول في الإمارات العربية المتحدة؛ ففي عام 1958، منح الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم إذناً لقيام المعبد الهنودسي الأول في دبي، فأقيم في الطابق الأول في أحد مباني السوق القديمة في بور دبي، وكان معبداً للهندوس والسيخ معاً، ثم انفصل السيخ عن الهندوس عام 2012، وأقاموا معبدهم الخاص في جبل علي. وربط النشطاء احتفاء أبوظبي بالمعبد الهندوسي على أرضها وانتهاكاتها بحق المسلمين في مصر واليمن وليبيا. وسخر ماهر الشيخ من افتتاح المعبد الهندوسي، قائلاً: «ألف ألف مبروك تم افتتاح أكبر معبد بوذي لعبادة الأصنام في الإمارات بتمويل من حكومتي أبوظبي ودبي». كما تساءل حساب «تلسكوب نيوز» الشهير، تعليقاً على الكشف عن أول نموذج لأكبر معبد هندوسي في الإمارات، قائلاً: «هل أبوظبي توفر الحرية للإسلاميين كما لباقي الأديان؟!». وقالت «بنت الخضراء» التونسية، إن «الإمارات تكشف عن أضخم معبد هندوسي تبرعت بأرضه وبتكلفة بنائه في أبوظبي إرضاء للهندوس.. بينما تحارب وتجوع المسلمين في اليمن وليبيا وتقطع صلة الرحم في قطر وتتآمر على أمن تونس.. المرء يحشر مع من يحب». فيما انتقد خالد شمسان انتهاكات الهندوس بحق المسلمين، قائلاً: «هل ستخفف الهند من اضطهاد المسلمين في الهند من قبل الطائفة الهندوسية بعد السماح لها ببناء معبد هندوسي في دبي والتي تعتبر دولة مسلمة، هل ستحتذي بدبي في سماحتها أمام الأديان الأخرى حتى وإن لم تكن أدياناً سماوية؟!».;
مشاركة :