دعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» إلى توحيد جهود مكافحة التدخين في دول مجلس التعاون لتخفيف الأعباء الصحية التي تفرزها هذه الظاهرة على المجتمع الخليجي، وفي مقدمتها الإصابة بالسرطان وما يتطلبه علاجه من تكلفة عالية. وحذرت الجمعية بمناسبة انعقاد مؤتمر «أعباء السرطان في منطقة الخليج» المنعقد بالرياض، من مخاطر انتشار ظاهرة التدخين كإحدى العادات المسببة لأمراض السرطان، وأشادت بكلمة وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه والتي أشار فيها إلى خطورة مؤشرات تعاطي التدخين وأثره الواضح في الإصابة بالسرطان، مبينة أن مثل هذه المؤتمرات تساهم بشكل فعال في صناعة القرار في ما يتعلق بقضية التدخين، ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ونوهت «نقاء» بالجهود التي يبذلها وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي لاستصدار المزيد من الأنظمة والتشريعات التي تساعد على تضييق حيز انتشار التدخين على مستوى دول المنطقة، لافتة إلى التحرك الجاد لوضع آليات وضوابط تنظيم تداول وتسويق منتجات التبغ بالمنطقة من خلال ما أعلنوه عبر البيان الختامي لاجتماع أعمال المؤتمر السابع والستين لمجلس وزراء الصحة بدول المجلس في دورته الـ(34). وتشير الإحصائيات إلى 30.000 حالة وفاة بأمراض ناتجة عن التدخين في دول مجلس التعاون سنويا، وبالتالي فإن زيادة الرسوم الجمركية على واردات التبغ ستسهم في خفض الاستهلاك ومن ثم انخفاض حجم الإنفاق على الرعاية الصحية لمرضي التدخين. ودعت «نقاء» المشاركين في المؤتمر إلى الخروج بتوصيات هامة في ما يتعلق بقضية مكافحة التدخين للحد من المخاطر الصحية المترتبة على انتشاره خصوصا في ما يتعلق بأمراض السرطان.