المومياء الصارخة تثير الفضول في المتحف المصري

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج»تثير المومياء الصارخة التي أفرج عنها المتحف المصري مؤخراً، فضول كثير من الباحثين والزائرين، بحثاً عن الحقيقة الكامنة وراء تلك الهيئة العجيبة التي تبدو عليها. المومياء تختلف بصورة كبيرة عن باقي مومياوات المتاحف المصرية، ما يرجح تعرّض صاحبها لتعذيب كبير في اللحظات الأخيرة من حياته.اكتشف المومياء في العام 1886 عالم الآثار الشهير جاستون ماسبيرو بمنطقة الدير البحري في الأقصر، ضمن مجموعة كبيرة من المومياوات الملكية. وهي ترجع إلى شاب في العشرينات، بكامل بنيته الجسدية، لكن عملية تحنيطه تمت وفق طقوس مختلفة عن تلك التي دأب عليها المصريون القدماء، ومن بينها استخراج الأحشاء من البطن، ووضعها في قارورة خارج الجسد، إذ كان القدماء يعتقدون أنها تمنع الميت من اللحاق بالعالم الآخر.ويذهب كثير من الباحثين في التاريخ المصري القديم، إلى أن صاحب المومياء ربما يكون هو الابن الأصغر للملك رمسيس الثالث، الذي خطط للانقلاب على أبيه وقتله للانفراد بالسلطة بمساعدة والدته «تي». ويشير هؤلاء إلى ما تحدثت عنه إحدى المخطوطات التي ترجع إلى ذلك العصر، من تعرض الملك رمسيس الثالث إلى مؤامرة كانت تستهدف قتله، بواسطة عدد من أفراد حاشيته، قبل أن يكتشف المؤامرة، ويحكم على المتورطين فيها بالدفن أحياء، ومن بينهم ابنه الذي جرت عملية تحنيطه حياً، وهو ما يعكس ملامح الهلع التي يمكن للزائر ملاحظتها بسهولة على المومياء، فضلاً عن فمها المفتوح على ما يشبه الصرخة.المومياء الصارخة معروضة في المتحف المصري بالتحرير داخل قاعة المومياوات، بعدما ظلت لعقود طويلة محجوبة عن الزائرين. وتقول إلهام صلاح الدين، رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية إن صاحب المومياء ربما يكون الأمير بنتاؤور أحد أبناء رمسيس الثالث بالفعل، والمرجح أنه مات مسموماً، سواء بإرادته بعد اكتشاف مؤامرته للانقلاب عليه أبيه، أو حكم عليه بالموت على هذا النحو.

مشاركة :