تسجل مملكة البحرين مشاركتها الثامنة في الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص، التي تقام للرياضيين من ذوي الإعاقة الذهنية والتي تنطلق في أبوظبي من 14 إلى 22 مارس المقبل، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتختلف ألعاب الأولمبياد الخاص عن الألعاب البارالمبية. حيث إنها مخصصة للرياضيين من أصحاب الإعاقة الذهنية بكافة درجاتها، والتي تبدأ بالتبلد الدراسي، وصولاً إلى متلازم داون، وقد شهد عام 1963 ميلاد هذه الحركة الرياضية الإنسانية، لتنطلق أول ألعاب عالمية، بعد خمس سنوات، في ولاية شيكاغو الأميركية، وشهد عام 1988 توقيع بروتوكول مع اللجنة الأولمبية الدولية، لاستخدام كلمة أولمبياد. البرنامج البحريني ويعد البرنامج البحريني، ثالث أقدم برنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تأسس عام 1990، ليضم الآن ما يقارب 2,700 رياضي، يمارسون 12 رياضة مختلفة، ضمن 16 تتضمنها دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي، والتي تشارك خلالها المملكة ببعثة قوامها 44 شخصاً، بينهم 31 لاعباً ولاعبة من أصحاب الإعاقة الذهنية، يشاركون في ثماني رياضات مختلفة، وهي ألعاب القوى، والسباحة، والريشة الطائرة، وتنس الطاولة، والبولينغ، وسباق الدراجات الهوائية والفروسية، والبوتشي. قيمة كبيرة ومن جهته أعرب الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص البحريني، مستشار الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، عن سعادته باستضافة العاصمة الإماراتية أبوظبي لدورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في 2019، التي تعتبر أكبر حدث رياضي إنساني ستشهده المنطقة ولأول مرة. معتبراً أن أبوظبي ستضيف قيمة كبيرة للحدثين المهمين، وأضاف: عودنا الأشقاء الإماراتيون، على الاحترافية في التنظيم والإبداع والعطاء اللامحدود في كافة الأحداث الرياضية أو مختلف المنافسات والأحداث الأخرى، الشيء الذي سيمكن أبناءنا الرياضيين من شحذ مهاراتهم وإطلاق قدراتهم الرياضية إلى أبعد حد. جاهزية المشاركة وعن جاهزية الوفد البحريني المشارك في الدورة الإقليمية، أشاد الشيخ دعيج، بجهود المنتخبات الوطنية التي تجري استعداداتها على قدم وساق للمشاركة بالألعاب الإقليمية في أبوظبي، وذلك من خلال مدربين وطنيين وبمجلس إدارة متطوع ليس له همٌ سوى كيفية احتضان الأعزاء ذوي الإعاقة الذهنية، وتمكينهم من تحقيق البطولات التي ترفع علم مملكة البحرين في كافة المحافل الرياضية الإقليمية منها والعالمية، وبالنسبة لجهود قيادة المملكة، قال: قيادتنا الحكيمة، لا تألو جهداً في سبيل توفير جميع متطلبات النجاح للاعبي الأولمبياد الخاص، من خلال سن القوانين والتشريعات. بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الكبير لتحسين مستوى حياتهم والتسهيل على أسرهم، إيماناً من القيادة الرشيدة بأن هؤلاء أبناؤنا ولديهم طموحات ومقدرات كبيرة وهم يفرحون أيما فرح عندما يرتفع اسم المملكة في هذه البطولات الكبرى، وأعرب دعيج عن امتنانه وثنائه الجزيل، لكافة الجهات الراعية والداعمة التي مدت يد العون بلا شروط لهذه الحركة الرياضية الإنسانية، مما له أطيب الأثر على نفوس لاعبينا وأهاليهم وما ينعكس مباشرة على تحصيل الأداء المتميز. فرصة تقدم حركة الأولمبياد الخاص، بيئة رياضية وصحية للأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة الذهنية، من خلال تدريبات ومسابقات، تقدم لهم في مجموعة متنوعة من الرياضات الأولمبية على مدار العام، الأمر الذي يمنحهم فرصًا متواصلة لتطوير لياقتهم البدنية، واكتساب الشعور بالسعادة، وإظهار ما يتميزون به من شجاعة لمشاركة الآخرين في المجتمع وتكوين الصداقات.
مشاركة :