اليوسف : جائزة الملك لحفظ القرآن تذكي روح التنافس بين النشء

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض- جدة -البلادقال معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الدكتور خالد بن محمد اليوسف : إن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كانت ولا زالت تعد نموذجاً يقتدى به في خدمة الإسلام والمسلمين بشكل عام، وبالعناية بالقرآن الكريم على وجه الخصوص، عناية شاملة في أهدافها متنوعة في أساليبها بغية نيل الشرف بالعناية والبذل لكتاب الله العظيم. وأضاف في تصريح بمناسبة جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها العشرين، “إن من أوجه الاهتمام بكتاب الله عز وجل في هذا الوطن المبارك تنظيم ورعاية المسابقات المحلية والدولية، فجاءت هذه المسابقة معبرة عن الجهود الجليلة التي يقدمها – أيده الله – في العناية بكلام الله تعالى، بحرصه على إيجاد جميع الوسائل المعينة على إذكاء روح التنافس بين الشباب والفتيات للمسارعة في تعلم القرآن وحفظه وتجويده وتفسيره، من أجل أن يثبت كلام الله في نفوسهم وقلوبهم حفظاً ومعنى، فتظهر تعاليمه في سلوكهم والتزامهم بالطريق المستقيم، والمنهج الوسطي المعتدل”. وأكد أن هذه الجائزة تأتي امتداداً للأعمال الخيرية الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – في مختلف مجالات الخير، وترسيخاً لمبدأ من مبادئ الإحسان التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، حتى صار فعل الخير، والمسارعة إلى أعمال البر من الصفات التي اشتهرت بها المملكة العربية السعودية حكاماً وشعباً أصيلاً وفياً. من جهته أوضح الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بصفر أن جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات تأتي على رأس قائمة الجوائز التي تذكي روح التنافس بين طللاب وطالبات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، مؤكداً أن الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم سار عليه قادة المملكة بدءاً من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، الذي تَرَسّخ حب القرآن الكريم وأهله في نفسه؛ حيث كان ولا يزال داعماً في هذه البلاد المباركة لأهل القرآن وحفظته. وأشار فضيلته في تصريح له بمناسبة الدورة العشرين للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات ، أن الرعاية الكريمة التي تحظى بها المسابقة التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من لدن خادم الحرمين الشريفين، تعكس جانباً من إهتمام الملك المفدى بكتاب الله وحرصه وتشجيعه للشباب في هذه البلاد المباركة التي تأسست على الكتاب والسنة ، مضيفاً إن من أجّلِ النعمِ على أمةِ الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربي مبين، فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزةُ والمنعةُ وكلما بعدنا عنه أصابنا الذلُ والخذلان والتفرقُ.وبين الدكتور بصفر أن من أسباب حفظ الله تعالى لكتابه الكريم أن هيأ أناساً اصطفاهم لحفظه وحمله وأدائه والعناية به تعلماً وتعليماً وتلاوة واتباعاً، وأن الغبطة الحقيقة ينبغي أن تكون في القرآن وحفظه والقيام به، يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا حسد إلا في اثنتين ــ وذكر منها ــ ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار )، مثمناً دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة القرآن الكريم وأهله، ورعايته المسابقة القرآنية المباركة التي تحمل اسمه – حفظه الله – ، بالإضافة إلى تحمله كافة نفقاتها وتكاليفها وجوائزها المالية، رعاية للقرآن الكريم، وتشجيعاً عظيماً منه لأهل القرآن من أبنائنا وبناتنا. وأكد أن الحاجة ماسة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى إلى العناية بحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتفعيل دورها في المجتمع، لا سيما في ظل التحديات المعاصرة التي نراها اليوم تضطلع بمهماتها العظيمة في حفظ سلوكيات الشباب من الجنسين، ودعم أمن المجتمع وسلامته، ووقاية النشء من الزيغ والانحراف والغلو والإرهاب، وإرساء قيم الوسطية السمحاء، وتطور لمجتمع آمن ومثالي ، مشيراً إلى أن القرآن يهدي إلى الرشد والسداد والنجاح.

مشاركة :