أول مشاهد لـ"حيس" بعد تحريرها من "الحوثيين"

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عدن فريق التحرير بعد ثلاثة أعوام كاملة، ظلت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران)، تمارس انتهاكات واسعة وفرض جبايات على سكان مديرية "حيس" الساحلية، ذات الأهمية الاستراتيجية جنوب محافظة الحديدة (غرب اليمن). وتنفُّس أهالي المديرية الصَّعْداء عقب تحريرها من الحوثيين، بحسب ما أظهرته مشاهد مصوَّرة (أوردَتْها العربية) حيث عمَّت الفرحة سكان حيس، الذين عاودوا نشاطهم في الأسواق، وتحركهم بأمان في شوارع المديرية. يأتي هذا بعد حملات إغاثية نفَّذها مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي، وتحرك السلطات المحلية لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات، فيما ازدحمت أسواق وشوارع حيس، وأكد مدير أمن حيس، العقيد عبدالله معيمره، أن حياة الناس أصبحت طبيعية. وبَيَّن أن ميليشيات الحوثي حاولت استهداف المدينة بالصواريخ، لكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تعاملت مع عمليات الاستهداف، وفيما عاد السكان لممارسة حياتهم الطبيعية، فقد تحدث الباعة عن عودة انتعاش حركة السوق، بشكل متزايد يوميًا. وتعد مديرية حيس ثاني مديريات الحديدة التي يتم تحريرها ضمن معركة تحرير الساحل الغربي اليمني، بدعم من التحالف العربي، وتشكل أهمية استراتيجية، كونها بابًا مهمًّا لتحرير مديرية الجراحي المجاورة وكامل الساحل الغربي. وحررت قوات الجيش اليمني، والتحالف العربي (بقيادة السعودية)، الإثنين الماضي، مديرية حيس بالكامل، ما يعنى قطع خطوط إمداد الحوثية القادمة عبر زبيد وإب، حيث تحتل المديرية موقعًا يربط ثلاث محافظات (الحديدة.. إب.. تعز). ويرى خبراء أن هذه الخطوة ستفتح الطريق لاستكمال تحرير مدينة وبقية مديريات الحديدة غرب البلاد، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وقطع آخر شرايين تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، حيث تبعد عن الشاطئ بمسافة 28 كم. وتحرير حيس سيصيب الميليشيات الحوثية بالشلل الكامل في المناطق الغربية الخاضعة لسيطرتها في محافظة تعز، نظرًا لانقطاع خط إمدادها الوحيد من الحديدة، لتسقط بذلك تلقائيًّا مناطق موزع، الوازعية، البرح، مقبنة، هجدة، والرمادة غرب تعز. وتفقد محافظ الحديدة، الحسن طاهر، في وقت سابق مديرية حيس، وهنأ طاهر أبطال الجيش الوطني والمقاومة بالانتصارات وتحرير مديرية حيس بالكامل من الميليشيات الحوثية الإيرانية، وثَمَّن التضحيات الكبيرة التي يقدمونها. وسيطر الجيش اليمني على المديرية بعد عملية عسكرية نوعية شاركت فيها وحدات من الجيش والمقاومة، وبإسناد من التحالف العربي تكبَّدت خلالها ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح في حين لاذ العشرات منهم بالفرار.

مشاركة :