الجزيرة يثأر من الغرافة بطريقة مثالية

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - أنهى الجزيرة الاماراتي انتظارا قاريا طويلا، وفاز على الغرافة القطري 3-2 الاثنين في انطلاق منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في كرة القدم، في أول مباراة يخوضها فريق قطري على أرض اماراتية منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أشهر. وفي المجموعة الأولى نفسها، حقق الأهلي السعودي ثلاث نقاط بتغلبه على تراكتور سازي الايراني 1-صفر. وفي المجموعة الثانية، تلقى الوحدة الاماراتي أسوأ خسارة في المسابقة بتاريخه (صفر-5) أمام مضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني، وفاز الدحيل القطري على ضيفه ذوب آهن الايراني 3-1. على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، ثأر الجزيرة من الغرافة عبر البرازيلي رومارينيو داسيلفا (10) وعلي مبخوت (26) واحمد العطاس(69)، مقابل هدفين للايراني مهدي طارمي (11) والهولندي ويسلي شنايدر (71). وشهدت المباراة أجواء عادية على رغم نكهتها السياسية، اذ كانت الأولى من نوعها يخوضها فريق قطري على ارض الامارات، منذ اعلان السعودية والامارات والبحرين في حزيران/يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة. وطلبت الرياض وأبوظبي من الاتحاد الآسيوي إقامة مباريات أنديتها ضد الأندية القطرية على أرض محايدة، الا ان الهيئة القارية تمسكت بإقامة المباريات وفق نظام الذهاب والإياب. ولم تنعكس الحدة السياسية على أرضية الملعب حيث كانت الاجواء هادئة بين لاعبي الفريقين الذين تبادلوا التحيات والمصافحة قبل وبعد المباراة التي حضرها نحو خمسة آلاف مشجع. كما أدلى لاعبون في الجزيرة بتصريحات لقناة "بي ان سبورتس" القطرية. وقال المغربي مبارك بوصوفة "أحرزنا النقاط الثلاث، وهذا هو أهم شيء". وجاءت المباراة مثيرة فنيا، وعرف حارس المرمى علي خصيف كيف يقود الجزيرة لفوز تاريخي على الغرافة هو الاول في تاريخ لقاءات الفريقين في البطولة. ومن أربع مباريات اقيمت بينهما، خسر الجزيرة ثلاث مرات وتعادل مرة. وكان فوز الجزيرة الاثنين، الأول لحامل لقب الدوري الاماراتي في آخر 12 مباراة خاضها في دور المجموعات بالبطولة منذ 2016. وبدأت الاثارة مبكرا عندما افتتح رومارينيو التسجيل بتسديدة بعيدة قريبا من خط الركنية خدعت حارس مرمى الغرافة قاسم برهان. وبعد دقيقة، نجح الغرافة في إدراك التعادل بتسديدة مخادعة لطارمي في مرمى خصيف. وعاد الجزيرة ليتقدم مجددا اثر ركلة حرة رفعها بوصوفة واستقبلها علي مبخوت، وسددها ليتصدى لها قاسم برهان، لتعود الى المهاجم الدولي الاماراتي الذي اكملها في الشباك. وصنع سنايدر القادم حديثا الى الغرافة، أكثر من فرصة خطرة لفريقه، كما أصاب القائم من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 68. وسجل الجزيرة الثالث بعد تمريرة رأسية من رومارينيو الى احمد العطاس الذي روضها بصدره ثم سدد كرة بعيدة سكنت شباك برهان المتفاجىء. واستمرت الاثارة بعدما قلص أحد نجوم المباراة سنايدر الفارق بعدما تابع بنجاح كرة البديل احمد علاء الدين المرتدة من القائم (71). وكان الغرافة قريبا من التعادل لكن رأسية سعيد عيسى أبعدها خصيف ببراعة (90+3). وقال سنايدر "كانت المباراة مجنونة للغاية، عندما تتلقى شباكك اهدافا سهلة فان ذلك يصعب عليك الامور.. سددت اكثر من مرة لكن الكرة أبت ان تدخل مرمى الجزيرة، علينا التفكير الآن بالمباريات المقبلة". - خسارة قاسية للوحدة - وفي مسقط التي تعد أرضا محايدة بين الأندية السعودية والايرانية منذ الموسم الماضي في ظل قطع العلاقات بين البلدين منذ مطلع 2016، أودع الأهلي ثلاث نقاط في رصيده، بفوزه على تراكتور سازي تبريز الايراني، بهدف لمهند عسيري في الدقيقة 67. وأخذ الأهلي الأسبقية إثر كرة نفذها حسين المقهوي من ركلة حرة غير مباشرة ارتقى لها عسيري ولعبها برأسه. وتصدر الجزيرة المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن الأهلي، بينما حل الغرافة ثالثة وتراكتور سازي رابعا. وفي المجموعة الثانية، قاد كريم بوضياف صحوة الدحيل في الشوط الثاني من مباراته ضد ضيفه ذوب آهن الايراني، بتسجيله هدفين من ثلاثة. وكان الفريق الايراني أنهى الشوط الأول متقدما 1-صفر بهدف للبرازيلي كيروس في الدقيقة 12. وانتظر الدحيل حتى الثلث الأخير من الشوط الثاني لقلب النتيجة، اذ عادل عبر بوضياف في الدقيقة 74، وتقدم في الدقيقة 76، قبل ان يضمن له التونسي يوسف المساكني النتيجة (84). وعانى المضيف القطري طوال الشوط الاول، وتأخر اثر تسديدة لمرتضى تبريزي ارتدت من العارضة، وعادت الى كيروس الذي تابعها في المرمى. وتفوق الفريق الايراني بسبب تحركات كيروس، في مقابل تراجع من قبل الدحيل. وعانى الفريق القطري في الشوط الثاني من من العقم الهجومي، الى ان أشرك مدربه الجزائري جمال بلماضي الجناح الايمن اسماعيل محمد بدلا من المعز علي في الدقيقة 68، ما منحه روحية هجومية مختلفة. ونجح الدحيل في إدراك التعادل من هجمة وصلت فيها الكرة الى المساكني داخل المنطقة. وبعدما سددها، ارتدت من الدفاع وتهيأت أمام بوضياف الذي حولها الى المرمى، وتلاها بعد دقيقتين خطف بوضياف رأسية في المرمى اثر ركلة ركنية. وضمنت مهارة المساكني للدحيل الفوز، بعدما راوغ داخل منطقة الجزاء وانفرد بالمرمى وأودع الكرة في الشباك دون عناء في الدقيقة 84. وفي طشقند، ألحق لوكوموتيف بالوحدة خسارة قاسية بأهداف للبرازيلي نيفالدو رودريغيز فيريرا (25) وإكرام علي باييف (53 و87) والإماراتي سالم سلطان (55 خطأ في مرمى فريقه) وساردور رشيدوف (59). ودفع الوحدة ثمنا غاليا للغيابات المؤثرة في صفوفه ليتعرض لخسارة هي الأقسى له في تاريخ مشاركاته بالمسابقة الآسيوية منذ 2000. وكانت اقسى خسارة للوحدة عندما سقط أمام باختاكور الاوزبكستاني في طشقند صفر-4 عام 2004، ثم بالنتيجة نفسها أمام الاتحاد السعودي في جدة عام 2010.

مشاركة :