أكدت المسؤولة عن معرض ليالي الحجاز التراثية الذي يحمل شعار "جيناكم يا حبايب" بالدمام هناء العلي، إنها تسعى لإقامة جنادرية الحجاز مستقبلاً لما تزخر المنطقة من تاريخ قديم وعريق يستحق من الجهات المعنية الالتفات لهذا التاريخ الذي يعتبر الاقدم في المملكة. وأعتبرت الفعاليات والمعرض اللبنة الأولى للمشروع وذكرت أنهم يهدفون إلى الوصول لمستوى الجنادرية ويكون للحجاز مقر دائم يحمل اسم "جنادرية الحجاز"، وبينت العلي أنه تم الانتهاء من عمل الدعوات والمطويات التي تحتوي على نبذة تعريفية عن مدينة جدة ومكة والطائف وينبع لتوزيعها على الزوار، كما تحوي المطوية عن أهم البيوت الحجازية القديمة والمساجد. وأشارت إلى أن الانطلاقة من المنطقة الشرقية جاءت محض الصدفة حيث كان هناك استحسان وتأييد من الهيئة العامة للسياحة للفكرة والتجهيز للعمل على توقيع مبادرة لتنقلها بجميع انحاء المملكة ومن ثم خليجيا. وأشادت بدور البرنامج الوطني لتنظيم المعارض وتقديمه التسهيلات وسرعة الردود في ابراز مثل هذه الفعاليات والمساهمة في خدمة المجتمع الى جانب مالمسناه من حب وتعطش أهالي الشرقية للتراث الشعبي والماضي الجميل المختلف عن التراث حيث تتميز كل منطقة بتراثها وموروثها الشعبي الخاص وان كانت هناك بعض العوامل المشتركة، وسوف يقدم المعرض التراثي الشعبي الحجازي مستقبلا مشاهد تتضمن العادات والحياة الاسرية داخل البيت الحجازي وكيف يتعامل أفراد الاسرة مع بعضهم البعض وعلاقتهم بالجيران ومدى صلاحيات العمدة في الشؤون الاسرية، حيث كان مطلعاً على اسرار البيوت ومشاكلها ويسعى في الاصلاح وتمثيل الحياة الطبيعية باللهجة الحجازية الاصلية، كما تم تعريف أهالي الشرقية على اللهجة الحجازية والعادات والتقاليد التي كانت تمارس قديما من خلال البيت الحجازي وتجهيزات الغرف الخاصة به والاثريات الموجودة به ومركاز العمدة ودكاكين الفوال والبليلة المكية والشربيت والحرفيين زمان، والقهوة البلدي وألعاب زمان التي كانت توفر للجيل القديم السرور والمتعة دون ملل رغم بساطتها بعكس الجيل الحديث جيل الايباد الذي يعاني من الانطواء والاهمال والمشاكل النفسية نتيجة لغياب الحياة الاجتماعية التي كان الناس ينعم بها في الماضي، والنساء في الماضي كن يسهمن في عملية بناء البيت بجانب الرجل، فقد كانت البيوت الشعبية الحجازية تتراوح مساحتها مابين ال900 متر وال300 متر بحسب الطبقة الاجتماعية. وأوضحت العلي ان المعرض خلق 30 فرصة وظيفية للشباب السعودي والشابات في تأسيس القرية وفي الهيكل التنظيمي والعلاقات والتصميم والتمثيل والتصوير وسنتوسع أكثر في إتاحة الفرص الوظيفية للمهتمين بالتراث في المسار الثاني في العاصمة الرياض ومن ثم في القصيم.
مشاركة :