«تطوير» تطلق برنامج «قيادات المستقبل» لإعداد ٣٠٠ قائد لوزارة «التربية»

  • 9/15/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى المتدربون في برنامج "ممارس القيادة المدرسية" الذي يضطلع بمهامه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم من خلاله شركة تطوير للخدمات التعليمية، دورتهم التدربيبة بنجاح، وقفوا خلالها ميدانياً على التجربة السنغافورية في التعليم. وتدرّب المرشحون على يد نخبة من خبراء التعليم في سنغافورة تقدمهم البروفيسور إس جوبنثان مدير المعهد الوطني السنغافوري السابق والذي يطلق عليه أبو التعليم في سنغافورة، والذي يعمل حالياً مستشاراً لدى شركة تطوير للخدمات التعليمية، إضافة إلى الوقوف ميدانياً على نماذج من المدارس هناك، والاطلاع عن قرب على مقدار ما وصلت إليه من مراحل، والتي جعلت الأفكار والعبرة بالنتائج هدفاً رئيساً من أجل تحقيق أفضل تعليم للطلاب في المدارس. وأكد البروفيسور لي سينج كونج مدير المعهد الوطني السنغافوري للتربية في الحفل الختامي للبرنامج في كلمة له: "أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والشعب والمسؤولين عن التعليم لديهم تحدٍ بأن ينهضوا بالتعليم على أيديكم، ودليل ذلك مجيئكم هنا إلى سنغافورة في مشروع ضخم ستقودونه أنتم، مضيفاً أنه تحدث مع المسؤولين في شركة تطوير للخدمات التعليمية بأن القيادة المدرسية هي المفتاح الحقيقي للتغيير، وقادة المدارس (مديرو المدارس) هم المفتاح الحقيقي للنجاح لتطوير التعليم وتحقيق التعليم الأفضل للأطفال والمتعلمين". وقال البروفيسور لي: "إنني أعلم وواثق من أول يوم شاهدتكم فيه أن لديكم الإيمان الصادق لكي تفعلوها، وأتطلع إلى أن أزوركم في السعودية وأشاهد نجاحكم الحقيقي وهذا سيكون تحدياً صادقاً لكم، ولا بد أن تكون لديكم العزيمة الصادقة لتحقيق هذا الهدف، وإلا سيتحطم هذا الإيمان لديكم". وأشار إلى أن القادة الحقيقيين هم الذين يشاهدون أن التحدي هو النجاح الحقيقي لهم، وأنتم ستعرفون كيف ستحققون النجاح وتحقيق شيء أفضل للمتعلمين والطلاب، وإياكم أن تحبطوا بل كونوا على قدر التحدي، ففي الوقت الذي ستتحطمون ستكون النهاية، والقادة لا يثنيهم شيء عن تحقيق أهدافهم، ولا بد أن تكون النتائج على قدر التحدي والإصرار، وواثق من نجاحكم. وأكد البروفيسور لي أنه دائماً ما يذكر الطلاب لأن الفائدة الحقيقية لا بد أن تنعكس على الطلاب، وإذا لم يصب التطوير في مصلحتهم فما تفعلونه غير مفيد، فلا بد أن يتحقق النجاح في التعليم لأجل هذا الطالب الذي نحن موجودون من أجله، فعندما يتعلم الطالب سيكون المستقبل مشرقاً له ولبيئته وللدولة وسيكون عضواً فاعلاً في بناء المجتمع. وختم مدير المعهد الوطني السنغافوري: "اليوم أرحب بكم بين عائلة المعهد الوطني السنغافوري لأنكم أصبحتم ضمن المرشحين والمختارين لنا لتطوير التعليم، وعندما أزور السعودية أتطلع إليكم كقادة للتغيير والتطوير و"إن شاء الله" ستفعلونها". وأكد البروفيسور ديفيد إنج المحاضر الذي رافق المتدربين معظم أوقات الدورة، أنتم خلال هذه الفترة الماضية التي استمرت أسبوعين تعلمتم خلالها ودرستم العديد من الأفكار، والأهم أن تتحول الأشياء التي شاهدتموها ورأيتموها إلى خطوات عملية، فنحن نعلم أن أكثركم مدربين ومديري إدارة تدريب، لكن الفكرة الأساسية ليست مجرد التدريب، بل هي أبعد من ذلك إلى مساحات كبيرة من التأثير، فنحن نريد أن نوسع الدائرة ونريد أن يصبح لكم تأثير في التغيير عندما تذهبون إلى بلادكم السعودية، فليس المطلوب وصف ما رأيت وشاهدت وإنما أن تمارس ما تعرفت عليه وتطبقه. من جانبه، قال المهندس عبداللطيف الحركان نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المهني بشركة تطوير للخدمات التعليمية: "أبارك للجميع الحصول على دورة التأهيل لمدة أسبوعين لدى أعرق معاهد التربية على مستوى العالم، وأبارك لكم بأن سيسجل لهؤلاء المتدربين تاريخياً أنهم أول مجموعة كرجال تطوير للتعليم في وطننا الغالي". وأضاف: "سيبدأ دور الممارسين الآن بتعريف زملائهم في مناطقهم التعليمية أن مزيداً من المتميزين ستتاح لهم الفرصة للتدريب في هذا المعهد، وسيتم تعريفهم بالبرنامج في حالة ترشيحهم، كما أنه سينطلق قريباً برنامج قيادات المستقبل الشبابية، وهو برنامج مكثف لإعداد قائد في مختلف مناطق المملكة يستهدف جهاز الوزارة وإدارات التعليم بالاشتراك مع معاهد عالمية لمدة أشهر". وبيّن المهندس عبداللطيف الحركان "أن هنالك لقاء للممارسين الجدد في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام خلال الأيام القادمة سيتم تعريفهم من خلالها بدورهم الجديد والبدء بنقل ما تعلموه من خبرات وتجارب إلى مديري المدارس في المملكة في عملية شاملة تستهدف تدريب ثلاثة آلاف مدير مدرسة".

مشاركة :