أكد مسؤولون كبار في البيت الابيض، أن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حولوا أسلوبهم التكتيكي تجاه كوريا الشمالية بعد مداولات داخلية في الأسابيع الاخيرة، واشاروا الى استعدادهم لاجراء محادثات تمهيدية مع بيونج يانج. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها، فإن السياسة الجديدة التي ستتبعها الولايات المتحدة تشكل تركيزا جديدا على ما يسميه بعض الخبراء "محادثات بشأن المحادثات" وهي ما لقت تغييرا عن العام الماضي عندما اصرت الولايات المتحدة على التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي قبل بدء المفاوضات. أعطى وزير الخارجية ريكس تيلرسون واحدة من أوضح المؤشرات حتى الآن على لتطور في التفكير الأمريكي. وقال تيلرسون خلال زيارته للقاهرة "نحن بحاجة حقا إلى إجراء بعض المناقشات التي تسبق أي مفاوضات رسمية لتحديد ما إذا كانت الأطراف في الواقع مستعدة للانخراط في شيء مفيد". وجاء تعليقه بعد زيارة قام بها مايك بينس نائب الرئيس لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية التقى خلالها رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن. وقال في وقت لاحق انه قد تم الاتفاق على هذا النهج تجاه كوريا الشمالية. وقال مسؤول كبير بالبيت الابيض إن بينس أوضح لـ مون أنه إذا التقى زعيم كوريا الشمالية، فإن رسالة بينس الخاصة بشأن نزع السلاح النووي ستنعكس على رسالته العامة.وأكد المسؤولون ان الولايات المتحدة مازالت تدفع لتعزيز العقوبات الدولية مع الحفاظ على خياراتها العسكرية مفتوحة حتى تدخل بيونج يانج فى مفاوضات جادة لنزع الاسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية بينما تمتنع عن اجراء تجارب نووية وصاروخية، وذلك في الوقت الذي لم تدفع فيه كرويا الشمالية بأي من المؤشرات على أن بيونجيانج مستعدة لفتح محادثات غير رسمية أو رسمية مع الولايات المتحدة.
مشاركة :