بعد وقوعه في مستنقع عفرين أردوغان يهدّد أميركا بصفعة عثمانية

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس التركي يدعو قبرص إلى عدم تجاوز حدودها بعد اتهام القبارصة الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة كانت تنقب عن الغاز الطبيعي. العرب  [نُشر في 2018/02/13]أردوغان يصمّ أذانه عن دعوات التهدئة أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن قرار الولايات المتحدة مواصلة تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية سيؤثر على قرارات تركيا. جاء ذلك قبيل زيارة يقوم بها هذا الأسبوع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لتركيا. وقال مسؤولون أميركيون إن تيلرسون يتوقع إجراء محادثات صعبة عندما يزور تركيا يومي الخميس والجمعة في ظل تضارب المصالح الشديد بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي. وثار غضب تركيا بسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. وقدمت واشنطن الدعم لوحدات حماية الشعب في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أردوغان في تصريح لأعضاء من حزبه الحاكم العدالة والتنمية في البرلمان "قرار حليفنا تقديم الدعم المالي لوحدات حماية الشعب... سيؤثر قطعا على القرارات التي نتخذها". وقال أردوغان: "لا يحق لأحد بعد الآن التذرّع بـ"داعش"، فقد أسدل الستار على مسرحية داعش في سوريا والعراق". وحول زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المرتقبة إلى أنقرة قال أردوغان: "سنستعرض أمامهم (الأميركيين) جميع الحقائق". وأكد أردوغان أن الناتو لا يعني الولايات المتحدة الأميركية وحدها، فكافة أعضاء الحلف متساوون مع الولايات المتحدة. وتأتي تصريحاته في أعقاب نشر خطة ميزانية وزارة الدفاع الأميركية لعام 2019 والتي تتضمن تمويلا لتدريب وتزويد قوات محلية بالعتاد في المعركة ضد الدولة الإسلامية في سوريا. وحذر الرئيس التركي من أن تتجاوز أي دولة حدودها قائلا إن على قبرص "ألا تتجاوز الحد" في شرق البحر المتوسط وذلك بعدما اتهم القبارصة اليونانيون الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة كانت تنقب عن الغاز الطبيعي مطلع الأسبوع. وأضاف في تصريحات لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن وحدات الأمن والسفن الحربية التركية تراقب التطورات في المنطقة. وأردف أردوغان: "إن حقوقنا (في الدفاع عن الأمن القومي) في عفرين هي نفسها في بحر إيجة وقبرص". وكانت قبرص أعلنت أن الجيش التركي منع منصة حفر تعاقدت عليها شركة إينى الإيطالية من الاقتراب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي. وحصلت سايبم 12000 على تصريح للحفر في منطقة كاليبسو التي تبعد أقل من مئة كيلومتر عن حقل ظهر العملاق قبالة الساحل المصري. وكانت السفينة في طريقها لموقع بحري يعرف باسم (بلوك 3) حيث كان من المقرر أن تبدأ العمل. واتهمت اليونان تركيا، الاثنين، بانتهاك القانون الدولي وقالت إن "تصرفها المستفز" لا يتسق مع سلوك دولة تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الخارجية في أثينا في بيان "ندعو تركيا إلى النأي بنفسها عن أي تحركات أخرى غير مشروعة وإلى أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي". وكان الاتحاد الأوروبي دعا تركيا، الاثنين، إلى البعد عن التهديدات و"الامتناع عن أي تصرفات قد تضر بعلاقات حسن الجوار". وبدأت تركيا الشهر الماضي عملية "غصن الزيتون" في سوريا لطرد وحدات حماية الشعب من حدودها الجنوبية. وهددت كذلك بالتقدم صوب بلدة منبج السورية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب وحذرت القوات الأمريكية المتمركزة هناك من اعتراض طريقها. وتقول واشنطن إنها لا تعتزم سحب جنودها من منبج وزار قائدان عسكريان أمريكيان البلدة الأسبوع الماضي لتعزيز هذه الرسالة. وقال أردوغان في البرلمان "من الواضح أن من يقولون سنرد بشكل عدائي إذا ضربتمونا لم يجربوا من قبل صفعة عثمانية". وكان يشير بذلك إلى تصريحات أدلى بها اللفتنانت جنرال الأمريكي بول فانك خلال زيارة لمنبج.

مشاركة :