عريقات: ترامب لم يعد وسيطا للسلام في الشرق الأوسط

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، موقف بلاده من اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "فقد دوره وسيطا للسلام في الشرق الأوسط، بسبب انحيازه لممارسات وسياسات الحكومة الإسرائيلية". وقال عريقات، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "العام الأول من ولاية ترامب كشف أن واشنطن تدعم تل أبيب في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". ولفت أن "الدعم الأمريكي لخطط إسرائيل الاستيطانية والاستعمارية يتجاهل القانون الدولي والمنظمات الدولية من جهة، ويتنافى مع الدور الدبلوماسي الأمريكي التقليدي في عملية السلام الشرق أوسطية من جهة أخرى". ولم تقم واشنطن بإدانة المستوطنات، ولا حتى الحديث عن مبدأ الدولتين على حدود 1967، بل اكتفت بالقول إنها مع الدولتين إذا وافق الجانبان، أي أنها أعطت الحكومة الإسرائيلية "فيتو" على مبدأ الدولتين، بحسب المصدر نفسه. كما أشار عريقات إلى أن قرار الرئيس الأمريكي (في 6 ديسمبر/كانون أول 2017) بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، أنهى دور واشنطن في عملية السلام بشكل نهائي. ووصف التحرك الأمريكي الأخير بخصوص القدس واللاجئين الفلسطينيين، بأنه "وصفة لتوسيع دائرة العنف بالمنطقة". واعتبر عريقات أن "توجهات فريق ترامب في الشرق الأوسط أثارت تساؤلات حول كيف يمكن للناس أن يلتزموا ماليا وأيديولوجيا بمشروع إسرائيل الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية، رغم أنه ينتهك القانون الدولي؟". ورأى أيضا أن "قرار واشنطن تقليص المساعدات عن الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين)، سيساهم في زيادة اليأس والتطرف". وبالنسبة له، فإن تمويل وكالة الغوث يعدّ "مسؤولية دولية جماعية، وأن الحل يتأتى من خلال القانون والشرعية الدولية". وسبق أن قررت الإدارة الأمريكية، الشهر الجاري، تجميد نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لـ"الأونروا"، والمقدرة بنحو 130 مليون دولار. ولفت إلى أنّ "هدف ترامب من تقليص ميزانية وكالة الغوث هو تغييب قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات". وأمس الإثنين، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية بشأن تطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت". لكن البيت الأبيض نفى تصريحات نتنياهو بهذا الخصوص، وقال المتحدث باسمه جوش رافيل، إنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن الموضوع. وأضاف رافيل أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا قط مثل هذا المقترح، ولا يزال تركيز الرئيس (دونالد ترامب) منصبا على مبادرته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :