أكد الدبلوماسي الأميركي دينيس روس، أن الولايات المتحدة يجب أن تُدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والإجراءات الإصلاحية التي يتخذها في العديد من المجالات بالمملكة، مشيرًا إلى أن نوايا التغيير لدى ولي العهد تبدو صادقة وملموسة بشكل واضح. وأوضح روس الذي عمل مديرًا لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، خلال مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن إصلاحات ولي العهد تأتي من الداخل ونابعة من الشعب السعودي، وليست استجابة لأي ضغط أجنبي أو خارجي، مؤكدًا أن ذلك هو ما يجعل إصلاحاته أكثر مصداقية بشكل رئيسي. وقال إن ولي العهد يحاول إعادة صورة الإسلام المعتدل، بعيدًا عن الأشخاص الذين حاولوا على مدار سنوات طويلة السيطرة عليه وصبغة بأموره لا تمت له بصلة من التطرف والكراهية، وهو الأمر الذي وضحت نوايا محمد بن سلمان في محاربته بشكل تام. وأشار إلى أن من أبرز الأمور التي لفتت نظره خلال زياراته المتفرقة على مدار العام، أن المشككين هم في الأساس خارج المملكة العربية السعودية وليسوا فيها، مؤكدًا أنه خلال زياراته سواء كانت للاجتماع في كلية ريادة الأعمال، أو مؤسسة مسك، أو وزارة الخارجية، أو المركز العالمي لمكافحة الآيديولوجية المتطرفة، جميعها شهد ملتقى للشباب وتوسيع نطاق مشاركة المرأة بشكل لا يمكن إغفاله أو إنكاره. وقال روس إن الولايات المتحدة لها مصلحة في نجاح الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن زيارته القادمة للولايات المتحدة ستوفر فرصة للمساعدة في إتمام تلك الإصلاحات وإنجاح الخطط بشكل كبير، حيث يمكن أن تكون ذلك فرصة لإثبات أن واشنطن صادقة معه.