الجنادرية يحتفي بالتراث البدوي للطبول والسيوف في العرضة

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - سعوديون وزوار أجانب كانوا على موعد مع أداء ينبض بالحياة لرقص بالسيف (العرضة) ونقر طبول وإلقاء شعر في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) السنوي بالرياض. ويحتفي المهرجان، الذي بدأ قبل 32 عاما، بالتراث الثقافي البدوي للطبول والسيوف عاكسا تاريخا يتوحد تحت لوائه كل السعوديين. وتُمثل كل المدن السعودية في المهرجان الوطني بنموذجها الخاص للرقص. وتبهر منطقة الباحة مئات الزوار برقصتها التقليدية المعروفة باسم العرضة. وتُؤدى الرقصة البدوية، التي كانت فيما مضى بمثابة احتفال بالإنجازات العسكرية، في مناسبات اجتماعية الآن مثل الأعراس وأيضا للترحيب بالضيوف. وقال علي البيضاني مدير جمعية الثقافة والفنون في الباحة "العرضة تُقام عادة في المناسبات الاجتماعية. مناسبات الأفراح وأيضاً حفاوة استقبال الضيوف. وهي تعتبر الرقصة التي يستقبلون فيها أبناء المنطقة، ضيوف المنطقة، وهي تعطي نوع من الحفاوة". وكانت الرقصة تشير إلى المعارك والانتصارات العسكرية التي كان يقودها مؤسسو المملكة. وكانت الطبول تُستخدم لإعلان الحروب بينما كانت السيوف للاستخدام في الحروب ويُلقى الشعر للإشادة بالمقاتلين. ورقصة العرضة مع نقر الطبول تعد أساسية في مهرجان الجنادرية حيث تجذب جمهورا عريضا بالطاقة وحماس الأصوات المشاركة والألوان النابضة. وقال عارض (راقص عرضة) في فرقة العرضة يدعى عبدالله المالكي "تعلمنا العرضة عن طريق الأجداد وإحنا ننقلها للأبناء. وهي عرضة يعني متوارثة جديا (أبا عن جد) تكون عن طريق الحماس والجدية في الزير (الطبول)، ويكون العارض له روح الأداء في العرضة". وأضاف علي البيضاني "هذا اللون تحديدا اسمه العرضة الجنوبية. يتكون من الأركان الأساسية وهي العرّاضة وفرقة الإيقاع الزير (الطبالين) التي تتواجد في وسط الميدان وأيضاً تقوم بشاعرين أو بأربع شعراء أو بأكثر. الشعر في العرضة الجنوبية يعتمد على المحاورة أو السجال الشعري". وأعلنت السعودية في الآونة الأخيرة خططا لإصدار تأشيرات سياحية للأجانب في إطار سعي المملكة لتنويع مواردها الاقتصادية. وقالت زائرة إسبانية تدعى ماريا أور زارت مهرجان الجنادرية "يمكنك أن ترى هنا أن كل السعوديين والناس ودودون معنا. عرضوا لنا كل الرقصات والأثواب والثقافة. بالتالي يمكنك تكوين فكرة عن الهوية السعودية والشعب والثقافة". وتستمر الدورة 32 لمهرجان الجنادرية حتى يوم 27 فبراير/شباط. افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأربعاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الثلاثين بحضور كبير من دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي حلت بلده ضيف شرف على المهرجان هذا العام. وشهد العاهل السعودي والضيوف (سباق الهجن الكبير) الذي يعد من أبرز الأنشطة السنوية للمهرجان ونقله التلفزيون السعودي على الهواء مباشرة، وكرم الملك الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى للسباق. وكان من بين ضيوف الافتتاح ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات والشيخ سلمان الصباح السالم الصباح وزير الإعلام بدولة الكويت وسعد بن محمد السعدي وزير الشؤون الرياضية بسلطنة عمان. وقال الأمير متعب بن عبد الله بن العزيز وزير الحرس الوطني السعودي ورئيس اللجنة العليا للمهرجان في كلمة الافتتاح موجها حديثه للضيوف: "أرحب بضيوفنا الأعزاء من المفكرين والأدباء ورجال الإعلام من الدول الشقيقة والصديقة ومن كافة أنحاء العالم ليسهموا مع مثقفي المملكة وأدبائها في إثراء البرنامج الثقافي للمهرجان بندواته ومحاضراته في كل ما يتعلق بالفكر والسياسة والأدب". وأضاف "في كل عام يستضيف المهرجان دولة شقيقة أو صديقة لتقدم ثقافتها وتراثها، وفي هذا العام يسعد المهرجان باستضافة دولة ألمانيا الاتحادية الصديقة". ويشمل النشاط الثقافي المصاحب للمهرجان إقامة ندوات وورش عمل وأمسيات شعرية إضافة للنشاط المسرحي الذي يقام بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.

مشاركة :