بدء محاكمة منفذ اعتداء ستوكهولم في 2017

  • 2/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة المنفذ المفترض للاعتداء بشاحنة الذي أسفر عن خمسة قتلى في أبريل/ نيسان 2017 في ستوكهولم، وهو طالب لجوء أوزبكستاني كان حدد عدة أهداف في العاصمة السويدية، التي اعتبر أنه يقطنها الكثير من «الكفار». وكان المتهم رحمة عقيلوف بايع تنظيم «داعش» قبل يوم من الاعتداء، لكن التنظيم الإرهابي لم يصدر أي بيان تبن للاعتداء. وتعمل المحكمة على التأكد ما إذا كان عقيلوف تصرف بمفرده، أم أنه لقي مساعدة من أشخاص آخرين. وعشية ذكرى ميلاده الأربعين، أدخل المتهم مقيد اليدين إلى قاعة محكمة في ستوكهولم برفقة محاميه، وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان عقيلوف هاجم في 7 أبريل/ نيسان 2017، بشاحنة تسليم بضائع سرقها، جمعا في شارع تجاري مزدحم في العاصمة السويدية في ساعة ذروة. وقد قتلت ثلاث سويديات، إحداهن فتاة في الحادية عشرة من العمر، وبريطاني (41 عاما)، وبلجيكية (31 عاما)، وأصيب عشرة آخرون من المارة بجروح. وبحسب النيابة، فإن المتهم كان يسعى إلى «إجبار السويد على إنهاء أنشطتها التدريبية ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش في العراق». وطلبت النيابة في لائحة الاتهام السجن المؤبد لعقيلوف، أي 20 عاما، مع طرد نهائي من السويد بعد إنهاء عقوبة السجن. وحال بدء المحاكمة أكد محامي المتهم يوهان إريكسون، أن موكله اعترف بالوقائع. وأضاف، أن رحمة عقيلوف «سرق الشاحنة وقادها» لمسافة حوالى 500 متر بسرعة معدلها 60 كلم في الساعة. وتابع المحامي، «قتل خمسة أشخاص وأصاب عشرة آخرين بجروح»، وذلك «لحمل السويد على تعليق مشاركتها في التحالف ضد داعش».عدة مواقع مستهدفة وبثت المحكمة أشرطة فيديو لهواة صورت بعيد الاعتداء تظهر مارة بحالة فزع وجثة ممدة على الأرض بعد أن أنهت الشاحنة مسارها في واجهة متجر كبير. ثم فجر المتهم شحنة ناسفة مكونة من خمس أسطوانات غاز ومسامير في الشاحنة. وكان يعتقد أنه سيموت في الانفجار، لكن الشحنة لم توقع سوى أضرار مادية. ثم دخل وسط حشد في محطة مترو، لكن تم توقيفه بعد بضع ساعات في شمال المدينة. والمتهم الوحيد من القضاء السويدي حتى الآن هو عقيلوف، وهو من أقلية الطاجيك في أوزبكستان. وقد أجرى عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية، على وسائل اتصال مشفرة، قبل الاعتداء وخلاله وبعده مع أشخاص لم تعرف هوياتهم، لكن يستخدون أسماء عربية. وعرض الادعاء الثلاثاء لائحة اتصالات المتهم عبر خدمات «واتساب» و«تلغرام» و«فيسبوك» و«زيلو»، والتي كان عثر عليها في هواتفه الجوالة. وقالت النيابة العامة، إنه من أصل 209 محادثات أجراها منذ يناير/ كانون الثاني 2017، هناك 16 «مهمة». وكتب في 19 يناير/ كانون الثاني، «من فضل الله أنا أعمل وأدخر المال، وإن شاء الله سأنفذ عملية استشهادية»، وكان الكلام موجها إلى «أبو سلمون». وفي 30 يناير/ كانون الثاني 2017، عرض على شخص يدعى «محمد مسكين»، لائحة أهداف محتملة في ستوكهولم، بينها ملهى ليلي وعبارة لنقل السياح وكنيس يهودي. وعلق «يوجد الكثير من الكفار هنا». وفي 12 فبراير/ شباط 2017، كتب في محرك بحث «غوغل»، «نادي المثليين في ستوكهولم»، وبحسب المحققين، فقد كان أحد الأهداف الأخرى المحتملة. وتابع ناجون وأسر ضحايا في قاعة ملاصقة لقاعة المحكمة الوقائع التي نقلت مباشرة، وبدوا في حالة تأثر شديد. وكان عقيلوف وصل إلى السويد مع موجة الهجرة الأولى في 2014. ورفض طلبه للإقامة في يونيو/ حزيران 2016. وتوارى إثر ذلك عن الأنظار لتفادي الطرد. واتهمته شرطة أوزبكستان بمحاولة الانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا عبر تركيا في 2015. لكن لم تقدم أية أدلة على ذلك. ومن المقرر أن يدلي المتهم بأقواله ابتداء من 20 فبراير/ شباط. وتم تخصيص ما لا يقل عن 35 يوما للمحاكمة مع حكم متوقع في يونيو/ حزيران 2018. ولم يسبق أن تعرضت السويد لاعتداء إرهابي إلا مرة واحدة، وذلك في ديسمبر/ كانون الأول 2015، حين سجل اعتداء انتحاري بقنبلة في وسط ستوكهولم أصيب فيه مارة بجروح طفيفة.

مشاركة :