ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن قاضي المحكمة العسكرية الإسرائيلية الذي قرر، اليوم "الثلاثاء"، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي تُحاكم بتهمة ضرب جنديين في الجيش الإسرائيلي، يواجه انتقادات واسعة إثر قراره بإجراء المحاكمة فى جلسة مغلقة.وذكرت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن القاضي أمر قبل بدء الجلسة بإخراج جميع الدبلوماسيين والباحثين في مجال حقوق الإنسان فضلا عن الصحفيين من قاعة المحكمة، زاعما أن إجراء محاكمة مفتوحة لن يكون في مصلحة الشابة البالغة من العمر 17 عاما، وتحاكم كقاصر.وقال القاضي الليفتنانت كولونيل مناحيم ليبرمان: "لم أكن أعتقد أنه من الجيد للقاصر أن يكون هناك 100 شخص في قاعة المحكمة".ومن جانبها، اتهمت جابي لاسكي، محامية التميمي، قاضي المحكمة العسكرية الإسرائيلية بأنه يفعل ماهو في صالح المحكمة، وليس في صالح عهد، مشيرة إلى أن قراره بمحاكمة عهد في جلسة مغلقة يهدف لإخفاء الإجراءات عن العالم الذي يريد متابعة إجراءات محاكمة التميمى التى تحولت رمزا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.ووجهت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان انتقادات للسلطات الإسرائيلية حول طريقة تعاملها مع القضية، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق إزاء احتجاز إسرائيل لقاصرين من بينهم عهد.وقد تحولت عهد التميمى إلى أيقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ طفولتها فى مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وفى حال إدانتها يمكن أن يحكم عليها بالسجن لعدة سنوات.ووجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية 12 تهمة للتميمى تتعلق بضرب الجنديين، بالإضافة إلى خمس حوادث أخرى تشمل التحريض والتهديد ورشق الحجارة.وكانت عهد وقريبتها نور قد اقتربتا فى 15 ديسمبر الماضى من جنديين يستندان إلى جدار عند مدخل منزلهما فى قرية النبى صالح فى الضفة الغربية المحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل أن تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.
مشاركة :