صحيفة المرصد: ذكرت مصادر مطلعة في مدينة الموصل أن جامعة المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية لمسلحي تنظيم داعش، الذين يوجدون بأعداد كبيرة في الحرم الجامعي، فيما أعلن التنظيم في وثيقة له إلغاء عدد من الكليات والدروس في الجامعة، عادّا هذه الكليات والدروس مخالفة للشرع. وقالت المصادر وفقا لصحيفة الشرق الأوسط إن (داعش) قرر الفصل بين الذكور والإناث في الجامعة، وألغى كل دروس الديمقراطية والمدنية من المناهج، عادّا هذه الدروس شركا بالله وخروجا عن الشريعة الإسلامية. من جهته، قال أحد الأساتذة الموصليين في تصريح للصحيفة ذاتها إن تنظيم داعش قرر إلغاء كليات الحقوق والعلوم السياسية والفنون، وعدَّ دراستها خروجا عن مبادئ الإسلام، وطلب من أساتذة الجامعة رسميا شطب عبارة (جمهورية العراق) الموجودة على الكتب والدفاتر الامتحانية والاستبدال بها (الدولة الإسلامية). وأضاف الأستاذ الجامعي: طلب مسلحو (داعش) منا تغيير اسم وزارة التعليم العالي إلى ديوان التعليم، وفصلوا الذكور عن الإناث في الجامعة، مبينا أن عدد الطلبة في الجامعة أصبح قليلا جدا، وأكثر أهالي الموصل يمنعون أبناءهم وبناتهم من الذهاب إلى الجامعة. بدوره قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع 10 للحزب الديمقراطي الكردستاني، لـالشرق الأوسط: بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة داخل الموصل، فتحت الجامعة أبوابها للطلبة، لكن عدد الطلبة هذا العام أصبح قليلا جدا، وظروف الجامعة غير مستقرة، فالمناهج غيرت وجرى إلغاء عدد من الكليات، وهناك حالة من اللاانضباط في الدوام، مع الخوف الذي يخيم على أجواء الدراسة، إضافة إلى أن 40 مسلحا من (داعش) يوجدون يوميا داخل الجامعة، بأسلحتهم، ويهددون الطلبة والأساتذة. وتابع مموزيني: مسلحو (داعش) فصلوا بين الذكور والإناث في الجامعة، وفرضوا قيودا كبيرة على الطلبة، مثلا الفتيات يجب أن يغطين أوجههن في الجامعة، وكذلك المسلحون يراقبون الطلبة ويخطفون الفتيات الجميلات. من جانب آخر أصدر ديوان المعارف التابع لتنظيم داعش في محافظة نينوى بيانا يعلن فيه تغيير التنظيم لمادة التربية الرياضية في مدارس المحافظة إلى مادة التربية الجهادية. وذكر البيان، الموقع من ذو القرنين مسؤول ما يسمى ديوان المعارف في تنظيم داعش الذي نشر على مواقع متشددة، أن التنظيم قرر أيضا إلغاء مواد التربية الوطنية والجغرافيا والتاريخ.
مشاركة :