سعد الشيتي| قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية، فهد الديحاني، إن عملية الصيانة الشاملة للمصفاة، التي بدأت في 20 يناير الماضي، ستستغرق 35 يوما، بتكلفة تقديرية تبلغ 5.1 ملايين دينار. وأضاف الديحاني، في مؤتمر صحافي عقد أمس، بمناسبة عمليات الصيانة في المصفاة، التي ستنتهى في 24 فبراير الجاري، أن إجراء الصيانة الشاملة يتم كل أربع سنوات للمعدات التي يتعذر صيانتها أثناء عمل الوحدات، لافتا إلى صيانة 2026 معدة ثابتة ودوارة وصمام أمان موزعة على الوحدات المختلفة بالمصفاة. وأوضح أن عملية الصيانة الشاملة تسير وفق خطة منهجية، تم الاعداد لها واعتمادها في كتيب أعد خصيصا لهذا الغرض، متضمنا أفضل الطرق والممارسات المتبعة بالشركات العالمية لتنفيذ وإدارة عملية الصيانة الشاملة. وأكد حرص الشركة على الالتزام بالخطط الموضوعة والمحددة لصيانة الوحدات، لتفادي أي توقف مفاجئ يؤثر في إنتاج المصفاة. وذكر أن الشركة أعدت دراسة وافية للأعمال المطلوبة، وتجهيز الموارد المطلوبة من عمالة فنية ومعدات ثقيلة وخامات، فضلا عن تنظيم ورشة عمل بين كل الأقسام لوضع خطة عمل ومتابعة يومية لتنفيذ الخطة اثناء عملية الصيانة ومعالجة ما يظهر من مشكلات تعوق التنفيذ. من جانبها، قالت مديرة الخدمات الفنية في «البترول الوطنية»، وضحة الخطيب، إن عملية الصيانة لم تؤثر في الطاقة التكريرية للمصفاة، إذ يتم التخطيط لعملية الصيانة بالتنسيق مع دائرة التخطيط الشامل ومؤسسة البترول الكويتية، للتأكد من عدم حدوث أي عجز في المنتجات، ووجود الاحتياطي الكافي لتغطية احتياجات السوق المحلية والالتزامات الخارجية. ونوهت الخطيب بالمشاركة الفعالة للمهندسات الكويتيات في عملية الصيانة، اللاتي ساهمن في تجهيز المفاعلات الكيماوية بالعوامل الحفازة، والمشاركة الفنية في مختلف فرق الصيانة، مثل المساهمة في تخطيط العمليات، ومتابعة جودة عمليات التصنيع، إضافة إلى الصحة والسلامة والبيئة. بدوره، قال مدير دائرة الصيانة، أحمد دشتي، إن نحو 80 في المئة من أعمال الصيانة، التي تجرى حاليا ينفذها المقاولون المتعاقدون مع شركة البترول الوطنية، مشيرا إلى الاستعانة بعمالة خارجية في هذه العملية. وأضاف أن عدد العاملين في عمليات الصيانة والربط وصل في وقت الذروة إلى نحو 2100 مهندس وفني وعامل من داخل وخارج المصفاة، مبينا أنه يتم التعامل مع جميع الشركات المعتمدة لدى «البترول الوطنية» الكويتية لجلب قطع الغيار اللازمة للصيانة الدورية. وبخصوص دور المهندسين والموظفين الجدد في عملية الصيانة، أفاد بأن العملية تعتبر فرصة ذهبية لهم، إذ إنها تتاح مرة كل عدة سنوات، مما سيمكنهم من رؤية المعدات من الداخل والاحتكاك مع أصحاب الخبرة لصقل مهاراتهم وزيادة خبراتهم. وحول ارتباط أعمال الصيانة الحالية بمشروع الوقود البيئي، قال مدير العمليات في المصفاة، فهد المطيري، إنه تم إجراء 299 عملية ربط خاصة بمشروع الوقود البيئي، خلال عملية الصيانة الحالية، فضلا عن إجراء عمليات توسعة بالوحدة رقم 83.
مشاركة :