أميرة بن طرف| تفاعل المغرّدون على شبكات التواصل المختلفة، أمس، مع حادثة وفاة الطالب عيسى البلوشي، مطالبين المعنيين بالوقوف على الأسباب التي أدت إلى الوفاة، كما كان تفاعل وزارة التربية من خلال حسابها الرسمي على «تويتر» سريعاً، حيث بثت بياناً أكدت فيه فتح تحقيق في الحادثة. وتناقل المغرّدون صورة الطالب المتوفى، والتفاصيل التي سبقت وفاته، وحالته الصحية التي استدعت تصنيفه كطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبين بفتح تحقيق للوقوف على مدى صحة رواية تعرضه إلى الضرب والتعنيف من قبل معلمته، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ومن ثم وفاته. ونعت «التربية» الطالب في بيانها الذي بثته عبر «تويتر»، قائلة: سيتم فتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الوفاة، مؤكدة حرصها الشديد على جميع أبنائنا الطلبة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وأكدت عبر حسابها، أمس، أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي الذي زار المدرسة برفقة وكيل الوزارة د. هيثم الأثري والوكيلة المساعدة لقطاع التعليم العام فاطمة الكندري، شكّل لجنة تحقيق من ممثلين عن وزارة الصحة والفتوى والتشريع والتربية للوقوف على كل ظروف وملابسات وفاة الطالب عيسى البلوشي. وقالت: أمر الوزير بوقف المعلمة عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق، وتؤكد وزارة التربية أنها لن تتوانى في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة أبنائنا الطلبة. شكوى الأم وفي السياق ذاته، تداول المغرّدون شكوى لوالدة الطالب المتوفى، كانت قد توجهت بها إلى مديرة المدرسة على حد قول التغريدات قبل وفاته بساعات، كشفت من خلالها أن ابنها أخبرها بأنه تعرض للاعتداء والتوبيخ بشدة من قبل المعلمة، كما أضافت خلالها أنها عند لقاء المعلمة تعاملت معها بأسلوب غير تربوي، مؤكدة خلال شكواها أن الطالب كان أجرى 3 عمليات بالقلب، ومصنف من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنها زوّدت المدرسة والمعلمات بتقاريره الطبية. وفي الوقت الذي لاقى فيه تفاعل الوزارة السريع مع الحادث استحسان البعض، استمر تفاعل المغرّدين مع الحادث على مدى اليومين المتتالين، مطالبين المعنيين باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العنف الذي يتعرض له الطلبة في المدارس، كاشفين أن الأمر يجب أن تتبعه وقفة حازمة.