سان جرمان يتسلح بنجومه ويتحدى الريال في «سانتياغو برنابيو»

  • 2/14/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه باريس سان جرمان الفرنسي اختباراً صعباً وتحدياً مثيراً بشعار "البقاء للأفضل"، عندما يحل ضيفاً على ريال مدريد الإسباني، اليوم، في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. نهائي مبكر في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم سيجمع ريال مدريد الاسباني حامل اللقب، آخر سنتين، مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي الحالم بلقب أول، اليوم، في ذهاب ثمن النهائي. وتشكل المسابقة القارية الاولى هدفا رئيسا في مشوار ريال وسان جرمان هذا الموسم، فمن جهة، يريد ريال، وخصوصا مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، تعويض فقدانه الامل منطقيا بمطارده غريمة برشلونة في الدوري المحلي وخروجه المذل من مسابقة الكأس. أما سان جرمان، وبرغم تفوقه الواضح في الدوري الفرنسي، فإن ادارته القطرية لا تزال لاهثة وراء لقب اوروبي أول، تعززت امكانية احرازه مع استقدام المهاجم البرازيلي نيمار من برشلونة الصيف الماضي مقابل 222 مليون يورو. ولم يكن أحد في ملعب "سانتياغو برنابيو" يود مواجهة خصم من العيار الثقيل في هذا الدور المبكر من مسابقة توج فيها "الملكي" 12 مرة (رقم قياسي)، لكن القرعة فرضت مواجهتين من ذهاب واياب هما الاقوى، ضمن برنامج ثمن النهائي. ولم يفز أي فريق بلقب المسابقة القارية الأم ثلاث مرات متتالية منذ منتصف السبعينيات حين حقق ذلك بايرن ميونيخ، ما يجعل انجاز الفوز به مرة أخرى بالنسبة لريال كبيرا جدا، في حال نجح في تخطي سان جرمان ومواصلة مشواره نحو نهائي 26 مايو في كييف. ويملك ريال مدريد الذي بلغ نصف النهائي في آخر سبع سنوات، ما هو لازم لاضافة انجاز اللقب الثالث على التوالي، الى ذلك الذي حققه في 2017، حين فاز على يوفنتوس الإيطالي 4-1 في النهائي وأصبح أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة بصيغتها الجديدة، والأول على الإطلاق بالصيغتين الجديدة والسابقة (كأس الاندية الأوروبية البطلة)، منذ أن حقق ذلك ميلان الإيطالي عام 1990. ولا يزال خروج سان جرمان من ثمن نهائي النسخة الماضية عالقا في اذهان مشجعيه، عندما تقدم على برشلونة الاسباني 4-صفر، وكان في طريقه الى ربع النهائي، قبل ان يسقط بشكل مروع ايابا خارج ملعبه 1-6، سجل منها نيمار هدفين. وحقق سان جرمان افضل نتيجة له في دوري الابطال قبل الحقبة القطرية، عندما بلغ نصف النهائي في 1995، وخرج امام ميلان الايطالي. ورأى البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال وأفضل لاعب في العالم خمس مرات أن "هذه المواجهة بين ريال مدريد وباريس سان جرمان، يمكنها ان تطبع موسما بأكمله". تعويض الإخفاقات وتجذب هذه المباراة منذ شهرين أنظار متابعي الكرة الاوروبية، نظرا لتداعياتها السلبية على الخاسر فيها، خصوصا زيدان الذي يتعرض لانتقادات شديدة برغم جلبه 8 ألقاب من 11 ممكنة في موسمين فقط، والاسباني أوناي إيمري مدرب سان جرمان المطالب بتعويض سقوط الموسم الماضي. وقال لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش احد نجوم ريال: "ضد سان جرمان سنخوض مباراة الموسم. لكن هل نخاف؟ الخوف لا وجود له في كرة القدم، خصوصا مع ريال مدريد". ونظرا لمستوى الفريقين راهنا، هناك أفضلية بسيطة لسان جرمان، اذ يتصدر الدوري وينافس على باقي الكؤوس المحلية، لكنه يفتقد للحسم في المواجهات الكبرى على غرار مواجهة برشلونة الموسم الماضي او بايرن ميونيخ الالماني (1-3) في ديسمبر الماضي. ولرفع حدة الضغوط على الفريق الزائر، دعا قلب دفاع ريال الدوري سيرخيو راموس مشجعي "الميرينغي" الى القدوم باكرا لاستقبال ساخن لحافلة سان جرمان لدى وصولها الى الملعب. وتشهد المباراة مواجهة جديدة بين رونالدو (33 عاما) ونيمار (26 عاما) اللذين احتفلا الاسبوع بعيد ميلادهما في يوم واحد. صحيح أن رونالدو يقدم موسما عاديا مقارنة مع انجازاته التهديفية السابقة، الا انه يتصدر ترتيب هدافي دوري الابطال (9) بفارق ثلاثة اهداف عن نيمار. ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي البطولة تاريخيا مع 114 هدفا، بينها 19 في آخر 11 مباراة، وهو سجل في كل مباريات هذا الموسم. كما ستكون مواجهة بين الثلاثي الهجومي لريال "بي بي سي" المؤلف من رونالدو، الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة، ومن جهة اخرى ثلاثي سان جرمان "أم سي ان" المؤلف من نيمار وكافاني واليافع كيليان مبابي، القادم الصيف الماضي أيضا من موناكو. ويغيب عن ريال ظهيره الأيمن داني كارباخال الموقوف، ليبدأ اليقظ ناتشو المباراة ويتحمل عبء مراقبة نيمار. ولدى باريس، يغيب لاعب الوسط الايطالي تياغو موتا لاصابته، وستكون لايمري خيارات عدة في المهمة الدفاعية في الوسط بين لاعب ريال السابق لاسانا ديارا والارجنتيني جيوفاني لوسيلسو والايطالي ماركو فيراتي. والتقى الفريقان مرة وحيدة في دوري الابطال، ففاز ريال مدريد على ارضه 1-صفر بهدف ناتشو في دور المجموعات عام 2015 بعدما تعادلا سلبا في باريس. كما ان ريال اقصى خصمه من ربع نهائي كأس الاتحاد الاوروبي 1993 وكأس الكؤوس الاوروبية 1994. ليفربول يختبر بورتو يلتقي ليفربول الإنكليزي، حامل اللقب خمس مرات، مضيفه بورتو البرتغالي المتوج مرتين للمرة الرابعة. ويملك الفريق الإنكليزي الأفضلية، كونه فاز في مواجهتين في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2001، ودور المجموعات لدوري الأبطال 2007، وتعادل في الأخريين. وبلغ فريق المدرب الألماني يورغن كلوب والهداف المصري محمد صلاح، الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ 2009. ويقدم صلاح مستويات رائعة منذ انتقاله من روما الإيطالي، ويحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي (22)، بفارق هدف عن هاري كاين مهاجم توتنهام. وبعد اعتماده على مبدأ المداورة بين الحارسين البلجيكي سيمون مينيوليه والألماني لوريس كاريوس، قال كلوب: "لأكون صريحا لم أقرر بعد، لكن الحال اختلف الآن"، في إشارة إلى الدفع بكاريوس، الذي خاض كل مباريات "الحمر" في 2018، باستثناء واحدة. ولم ينجح بورتو في تخطي ربع النهائي منذ تتويجه عام 2004 على حساب موناكو الفرنسي.

مشاركة :