أكد مدير أجهزة الاستخبارات الأمريكية دان كوتس اليوم الثلاثاء، أن الجيش الباكستاني يشارك مع الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب، فيما يواصل غض النظر عن الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة على أراضيه. وأوضح كوتس خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في الكونجرس، أنه رغم مطالب واشنطن لإسلام أباد بفعل المزيد، فإن الجيش الباكستاني يحاول فقط أن يبدو أكثر صرامة ضد مسلحي حركة طالبان وشبكة حقاني. وقال، إن «الجماعات المسلحة الناشطة في باكستان تواصل استغلال الملاذ الآمن لتنفيذ اعتداءات في الهند وأفغانستان بما في ذلك أهداف أمريكية هناك». وتابع، أن «العمليات الجارية للجيش الباكستاني ضد طالبان والجماعات المرتبطة بها تعكس على الأرجح الرغبة في الظهور بشكل أكثر استباقية واستجابة لمطالبنا بفعل المزيد ضد هذه الجماعات». لكنه أضاف، أن الإجراءات التي يتخذها الجيش الباكستاني حتى الآن «لا تعكس تصعيدا مهما للضغوط ضد هذه الجماعات ومن غير المرجح أن تحدث أثرا دائما». وأشار كوتس إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات خلال الأسابيع الأخيرة على ثمانية من أعضاء طالبان، شبكة حقاني، وجماعات أخرى، لتعزيز الضغوط على قدرات هذه الجماعات على تنفيذ هجمات. ولفت كوتس إلى أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن باكستان «ستحتفظ بعلاقات مع هذه الجماعات المسلحة فيما تحد من التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة».
مشاركة :