طالبات جامعة الدمام يطلقن مبادرة التبليغ عن أعضاء هيئة التدريس «المتطرفين»

  • 10/23/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لأن الرياح – على ما يبدو – لا تأتي وفق ما تشتهي عضو هيئة التدريس – سابقاً – في جامعة الدمام إيمان البغا، فإن إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عمدت إلى تجميد حسابها، فبادرت هي إلى إنشاء حساب آخر، سرعان ما استقطب «معجبين» جُدداً. فيما أطلقت طالبات في الجامعة التي استقالت منها البُغا مبادرة بينهن لإبلاغ إدارة الجامعة عن أي عضو هيئة تدريس تظهر عليه علامات «التطرف» أو دعم منظمات وحركات «محظورة». وتفاجأت إيمان البُغا، التي التحقت بصفوف «داعش» أخيراً، وتحديداً في محافظة الرقة السورية، التي يبسط التنظيم سيطرته عليها، بتعطيل صفحتها من إدارة «فيسبوك»، مؤكدة عدم التفاتها إلى هذه «التفاهات» بحسب وصفها. وقالت عبر حسابها في «تويتر»: «أعتزم العودة لاحقاً، ومتابعة ما بدأته». وسارعت البُغا إلى إنشاء صفحة أخرى، ظهرت أول من أمس. وشارك فيها خلال 48 ساعة، 2719 معجباً ومشاركاً، راوحت أعمارهم بين 25 و 34 عاماً. وعلق أحد المشاركين بالقول: «والدك منافق، ومن أنصار بشار ويمدحه، وبعد أعوام تخرجون أنت ووالدك وأبناؤكم وإخوانك وتلتحقون بـ «داعش»، إذن أنتم لستم أصحاب الدين الصحيح، وأنتم منافقون». فيما علق آخر على موقف والدها، من مدح بشار الأسد: «لو كان والدك عالم دين حقيقياً، لكان محايداً، وفضّل الصمت، بدلاً من النفاق، فهو من صنّف بشار الأسد بأنه من الأئمة العادلين، وأن الله سيظلّه بظلّه». إلى ذلك، اتفقت طالبات في جامعة الدمام، على رفع خطابات «سرية» لإدارة الجامعة، «في حال لاحظن تشدداً على أعضاء هيئة التدريس» بحسب قولهن لـ «الحياة». وكشفت الطالبات أن مفاجأتهن في الدكتورة إيمان مصطفى البُغا، أدت إلى إطلاق مبادرة «الإبلاغ بطرق سرية عن أعضاء الهيئة التدريسية «المتشددات». وقالت إحدى الطالبات: «الإسلام دين الوسط، ولا مجال للمغالاة والتطرف فيه، فالوسطية في الدين واجبة». وعلى النقيض من ابنته إيمان البُغا، التي تؤكد أنها «داعشية» قبل أن توجد داعش، فإن الدكتور مصطفى البُغا يرى في رئيس النظام السوري بشار الأسد «البشارة»، وأن اسمه يدعو إلى «التفاؤل»، مؤكداً أنه «من السبعة الذين يظلّهم الله في ظله»، باعتباره «إماماً عادلاً». واطلعت «الحياة» أمس، على مقطع مبثوث على موقع «يوتيوب» الشهير، لخطبة عيد الأضحى المبارك 1431هـ، يلقيها الدكتور مصطفى ذيب البُغا (والد إيمان) في جامع منجك الواقع في حي الميدان بدمشق. وخاطب البُغا في المقطع الذي بثته قناة «دنيا» الموالية، رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً: «أنتَ بشارتنا يابشار، وباسمك نتفاءل»، واصفاً إياه بأنه «من السبعة الذين يظلّهم الله في ظله، لكونه إماماً عادلاً». وأضاف البُغا، كلمات تؤكد مدى تأييده لنظام الحكم في سورية: «بلدنا في عهدك يُضرب به المثل في الصمود، ولكل من أراد بالأمة سوءاً، فعندما نتوجه إلى عدد من البلدان العربية، يُنظر إلينا نظرة احترام وإكبار، لاستقامة السلوك وفهم الدين الإسلامي والانتهاج به نهجاً سليماً، من دون تطرّف أو تحريف»، لافتاً إلى إصدار الأوامر بإنشاء «كلية الشريعة في حلب، وهو خير دليل على الاهتمام بالدين، فأنت أملنا لحماية الدين وشرائعه». وبقي البُغا مؤيداً لبشار الأسد أعواماً طويلة، إلا أنه نزح إلى الأردن بعد بدء الثورة في سورية، وكان يدرّس أصول الفقه والشريعة الإسلامية في جامعة العلوم الإسلامية. فيما يعمل شقيقها هناك أيضاً. علماً بأن جميع أفراد العائلة، المكونة من ثلاث بنات، وابن واحد، مهتمين بالشأن الديني وكتب أصول الفقه، وسيرة الرسول عليه السلام. وابنتها أحلام «شاعرة داعش»! < على النقيض من توجّه البُغا الأب، وعلى خُطى الأم «الداعشية»، هناك أحلام، ابنة إيمان البُغا، التي عرفت كشاعرة تلقي قصائد «جهادية». قالت في إحداها: «سورية حرية وعدالة فكيف الحوار وفي السجون تعنّف الأحرار، يا ويل بشار طغى أتريد قتل الناس حتى يسمع العرش دعاءنا لله أن يختارك النعش». ودرست أحلام في إحدى المدارس الأهلية في مدينة الخبر، وتبلغ من العمر 15 عاماً، وحرصت والدتها على تعليمها الشعر، وقراءة كتب الجهاد، ودعم الثورات. ويرى «الداعشيون» في أحلام «وسيلة تشجيع وتعبير عن الانتصارات». ووصفوها من خلال تعليقاتهم على شعرها بأنها «حلم النصر». وقال أحدهم عنها: «ابنة الدكتورة إيمان البُغا التي التحق زوجها أيضاً بصفوف المقاتلين. وتم إصدار كتاب البُغا الأم بإشراف من دولة الخلافة الإسلامية، الذي جاء بعنوان: «أنا داعشية قبل أن توجد داعش».

مشاركة :