أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه في حال حصول فرنسا "على إثباتات مؤكدة عن استخدام أسلحة كيميائية ممنوعة ضد مدنيين" من قبل النظام في سوريا، فإن "فرنسا ستوجه ضربات" ردا على ذلك. قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء (13 شباط/فبراير 2018) إن "فرنسا ستوجه ضربات" إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الصراع السوري، لكنه أوضح أنه لم ير أي أدلة على ذلك. وأضاف ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية "سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة) أو حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيد بالخط الأحمر" مضيفا "إلا أننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده أجهزتنا، إثباتا بان أسلحة كيميائية ممنوعة بموجب الاتفاقات، قد استخدمت ضد سكان مدنيين". وكان ماكرون قد عبر عن قلقه من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين في الآونة الأخيرة، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي. في غضون ذلك، قال عبد الرحمن المواس نائب رئيس الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، إنه يجب على فرنسا التوقف عن الحديث عن الخطوط الحمراء وأن تركز على العمل الحقيقي لإقناع الأطراف الرئيسية في الصراع السوري بالموافقة على وقف لإطلاق النار. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في مايو/ أيار إن باريس لن تقبل الفشل في فتح ممرات إنسانية في سوريا أو استخدام أسلحة كيماوية. وقال إن كلا الأمرين يمثل "خطا أحمر".وقال المواس للصحفيين في باريس "استخدموا كلمة أخرى لأن الخطوط الحمراء تم تجاوزها و(السوريون) محبطون من تلكالكلمات...حان الوقت اتخاذ إجراء حقيقي وليس فقط الحديث عن خطوط حمراء". وقال المواس الذي كان يتحدث بعد اجتماع مع مسؤولين فرنسيين كبار ومن بينهم كبير المستشارينالدبلوماسيين لماكرون إن على فرنسا الضغط على الفرقاء الرئيسيين من خلال وسائل مثل الحث على فرض منطقة حظر جوي على الرغم من اعترافه بعدم وجود خيارات تذكر أمام فرنسا.وقال "إذا انتظرنا الأطراف على الأرض، إذن سننتظر إلى الأبد.نحتاج إلى وقف إطلاق نار حقيقي ثم نناقش حلا سياسيا حين تتوقف كل الأسلحة". ز.أ.ب/ع.ش (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :