قالت مدير عام منظمة اليونسكو، أودري أزولاي، إن على الحكومات ضمان حق التعليم، وحماية الصحافة وحرية التعبير، لافتة إلى أن هناك 266 مليون طفل ومراهق وشاب خارج مقاعد الدراسة حالياً، لكن حتى الذين يدرسون حالياً لا يتسلح معظمهم بالتعليم المناسب، الذي يناسب الثورة الصناعية الرابعة، لذا يجب الاستثمار في التعليم النوعي والتكنولوجيا. وأضافت أزولاي، خلال جلسة بعنوان: «ما مستقبل العالم في ظل المعرفة الجماعية؟»، ضمن القمة العالمية للحكومات، أن الحكومات لا يمكن أن تواجه التحديات العالمية فرادى، لكن يجب أن تتعاون وتفتح حوارات شفافة على غرار القمة العالمية للحكومات لتبادل الأفكار والمشروعات، لأن التحديات تواجه الجميع. ولفتت إلى أن العلوم تفتح مجالاً جديداً للابتكار، وهناك مسؤولية مشتركة على الجميع لتبادلها وتحفيزها لإيجاد حلول متجددة لما يواجهنا من مخاطر. وأشارت إلى أن هناك سؤالين أساسيين يجب الإجابة عنهما، الأول ما القوة العظمى التي تتحكم في مستقبلنا؟ وما العالم الذي نريد أن نورثه لأبنائنا؟ وتابعت: «بالنسبة للسؤال الأول هناك ثلاثة تحديات رئيسة تواجهنا هي: التكنولوجيا، والتغير المناخي الذي يهدد المصادر الطبيعية في العالم، والتنوع الديموغرافي». وأوضحت أن التحدي المتعلق بالتكنولوجيا يرتبط بالثورة الصناعية الرابعة، والدخول في حقبة الذكاء الاصطناعي، وما يستلزم من دراسة وضع ميثاق أخلاقي يحمي الحياة الخاصة للأفراد، وعلاقة الحكومات بمواطنيها، فلا يجب أن تتحول التكنولوجيا لأدوات تسلطية جديدة. وأشارت إلى أهمية تكاتف الحكومات في ما يتعلق بالتغير المناخي، وما ينجم عنها من تصحر وارتفاع منسوب المياه، لأنه خطر يهدد الجميع، مؤكدة أن التغافل عنها وعدم التعاون يفاقم من حدة الوضع. وبالنسبة للتنوع الديموغرافي، قالت أزولاي إن إجمالي عدد سكان العالم في عام 2050 سيصبح تسعة مليارات نسمة، وسيركز معظمهم على الانتقال إلى المدن التي توفر خدمات أفضل، ما يكون سبباً في مشكلات كثيرة مرتبطة بالهجرة بين البلدان وداخل الوطن الواحد ذاته. وأكدت أن على الجميع التكيف مع الواقع الجديد حتى نضيف إلى مستقبل يخدم البشرية ويعزز كرامتها، وذلك من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والأذكياء من البشر الذين يمثلون نواة مستقبل أفضل.
مشاركة :