الكويت: «الخليج»، وكالاتيفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، اليوم الأربعاء، «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق»؛ وذلك بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، وسط تطلعات بجمع 88 مليار دولار؛ للمساهمة في إعادة إعمار العراق، فيما انضم القطاع الخاص إلى جهود إعادة الإعمار، ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى عدم استثناء أي منطقة عراقية من عملية إعادة الإعمار.وأشار أمير الكويت لدى لقائه، أمس، نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، والوفد الإعلامي المرافق، إلى الأهمية البالغة لانعقاد هذا المؤتمر الدولي، التي تتجسد بمشاركة العديد من الدول المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص بهذا العدد الكبير من الشركات، وصولاً إلى هدف إعادة إعمار العراق، ورفع المعاناة عن الملايين من النازحين والمتضررين من ضحايا الحرب على الإرهاب؛ تجسيداً لرسالة الكويت الإنسانية. كما أشاد أمير الكويت بكل الجهود المبذولة من البلدين الشقيقين في تفويت الفرصة على مثيري الفتن والتصدي لها بكل الوسائل والسبل، متمنياً أن يعم الأمن والسلام والاستقرار على البلد الشقيق وعلى المنطقة.من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قدرة بلاده على استقطاب رؤوس الأموال والمستثمرين في المشروعات الاستثمارية المطروحة؛ لما تمتلكه من إمكانات كبيرة ولاسيما البشرية منها. وقال في كلمة له خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان «النافذة الواحدة: دعم المستثمرين في العراق» في مؤتمر «استثمر في العراق»، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الكويت ضمن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، إن «الحكومة العراقية عملت على تحقيق إصلاحات اقتصادية، وإزالة العقبات عن المستثمرين، ورفع العراقيل عنهم». من جهة أخرى، انضم القطاع الخاص، أمس، إلى الورشة الضخمة لإعادة إعمار العراق، خلال مؤتمر دولي انطلق، الاثنين، في الكويت. وفي يومه الثاني، تركزت جهود «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» الذي يستمر ثلاثة أيام على جمع الالتزامات والتعهدات من المانحين والمستثمرين؛ لإعادة بناء منازل ومدارس ومستشفيات العراق، وبناه التحتية الاقتصادية التي دمرتها الحروب، ولا سيما السنوات الثلاث الأخيرة من المعارك ضد تنظيم «داعش».إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل إلى الكويت، أمس، إلى عدم استثناء أي منطقة في العراق من عملية إعادة الإعمار، وخصوصاً إقليم كردستان، مشدداً على أهمية إنهاء الخلافات بين بغداد وأربيل. وقال في اليوم الثاني من المؤتمر إن «جهود إعادة الإعمار لا يجب أن تستثني أي منطقة أو مكون، وخصوصاً أولئك الذين جرى تهميشهم عبر التاريخ الحديث للعراق أو استهدفوا من قبل تنظيم داعش». وأضاف «لا بد من إعادة إعمار لقرى ومدن ومناطق بكاملها. وحتى المناطق التي بقيت خارج سيطرة تنظيم «داعش»، فقد عانت أيضاً.