قفز رصيد شهادات الإيداع لدى مصرف الإمارات المركزي إلى أعلى مستوى له منذ عامين بالغاً مستوى 135.1 مليار درهم مع نهاية شهر ديسمبر الماضي، وذلك إثر عمليات سحب سيولة فائضة قيمتها 26.9 مليار درهم خلال العام 2017.وجاء سحب السيولة الفائضة لدى البنوك من قبل المصرف المركزي بهدف منع استخدامها على نحو لا يخدم الاستقرار النقدي أو في تقديم تمويلات لا تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.ويظهر الرصيد الخاص بحركة نشاط شهادات الإيداع أن الجزء الأكبر من السيولة المتوفرة لدى البنوك جرى سحبها في الشهر الأخير من العام 2017 وذلك عقب سياسة المركزي في ضخ سيولة لدى الجهاز المصرفي منذ بداية العام ذاته.وكانت قيمة السيولة التي قام المصرف المركزي بضخها في السوق بلغت نحو 10 مليارات درهم خلال شهري سبتمبر واكتوبر الماضيين في خطوة وصفت حينها بأنها جاءت لتلبية حاجة السوق من السيولة.وطبقا للإحصاءات التي يصدرها المصرف المركزي فقد شهد شهر اكتوبر ضخ سيولة بقيمة 7.9 مليار درهم في حين وصلت قيمتها في شهر نوفمبر 2.1 مليار درهم.وجاء ضخ هذه السيولة عقب قيام المصرف المركزي بسحب سيولة قيمتها نحو 21 مليار درهم في الربع الثالث من العام الماضي منها 11.3 مليار درهم خلال شهري اغسطس وسبتمبر قبل أن يعاود مجدداً ضخ السيولة في السوق اعتباراً من اكتوبر من ذات العام.يشار إلى أن شهادات الإيداع تعد واحدة من الأدوات التي يستخدمها المصرف المركزي لتحقيق أهداف سياسته النقدية و إدارة السيولة في الاقتصاد الوطني وذلك بالإضافة إلى أدوات أخرى ومنها الحد الأدنى للاحتياطي الإلزامي وعمليات المقايضة الدولار / الدرهم وتسهيلات السلف والسحب على المكشوف للبنوك وبعض الأدوات الأخرى باستثناء أداة تحديد سعر الفائدة غير الفاعلة نتيجة ارتباط سعر صرف الدرهم بالدولار. (وام)
مشاركة :