الأمن الجزائري يُحبط مخططاً لاستهداف ميناء بحري إستراتيجي

  • 9/15/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية عملية كبيرة كانت تستهدف تفجير أحد أكبر موانئ غرب البلاد. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية أمس عن مصدر أمني، قوله إن ميناء الغزوات (500 كيلومترا شمال غرب العاصمة الجزائر) المعروف بنشاطه التجاري ونقل المسافرين يشهد في الوقت الحالي تعزيزات أمنية وحراسة مشددة من طرف مصالح الأمن بسبب ضبط مخططات عن استهداف الواجهة البحرية الإستراتيجية عند أحد العناصر المتبقية من التنظيم المسلح المتشدد "حماة الدعوة السلفية" التي تنشط بالحدود الغربية للبلاد. وأضاف المصدر أن الشركات والهيئات العاملة بالميناء تلقت تعليمات كتابية نهاية الأسبوع الماضي من مصالح الأمن تحث فيها على ضرورة مضاعفة اليقظة والحذر، وتوفير كل الوسائل البشرية والمادية لحماية الممتلكات والأشخاص بالميناء مع منع السيارات التي لا تحمل ترخيصاً من دخول المحطة البحرية. وقال إن الجماعات المسلحة تكون قد فكرت في استهداف ميناء الغزوات لأنه يعتبر وجهة اقتصادية وسياحية للعديد من الشركات والوفود الأجنبية. وشهد ميناء الغزوات مؤخراً نزول قيادات أمنية رفيعة المستوى، راقبت المخططات الأمنية والوسائل الكفيلة بمنع أي اعتداء إجرامي محتمل. وكانت رست بالميناء في الربيع الماضي سفينة تحمل العلم المالطي ضمّت وفداً سياحياً أمريكياً كبيراً، حل بمدينة تلمسان العريقة المعروفة بتاريخها وآثارها الأندلسية (680 كيلومترا شمال غرب العاصمة على الحدود مع المغرب) في زيارة دامت يوماً واحداً. كما تنطلق من الميناء رحلات بحرية يومية من وإلى مدينة أليكانت الإسبانية، وهو المسار المفضل لعشرات الآلاف من المغتربين الجزائريين في ذهابهم وعودتهم من أوروبا، فضلا عن وجود بواخر لشركات بحرية أجنبية متخصصة في نقل الحبوب التي تستوردها الجزائر. وحسب تقديرات أجهزة الأمن التي تحقق في الموضوع، فإن ما تبقى من عناصر تنظيم "حماة الدعوة السلفية" حاولت استغلال تركيز مصالح الأمن المشتركة على حماية المنشآت النفطية والحدود الجنوبية والشرقية للبلاد، واختيار موقع استراتيجي في شمال غرب الجزائر لتنفيذ عملية استعراضية كانت ستحقق زخماً إعلامياً، وهو ما تم إحباطه في الوقت المناسب.

مشاركة :